أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ ، بِقِرَاءَتِي , أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْقَوَّاسِ , أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْحَرَسْتَانِيُّ , إِذْنًا ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللَّهِ الْمِصِّيصِيُّ , أَخْبَرَنَا نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ , أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ , أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ , أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى , أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَفِيفٍ الْمَرْثَدِيُّ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بهنامَ الأَصْبَهَانِيُّ , أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُدْرَكٍ الطَّائِيُّ , أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ , قَالَ : لَمَّا حَجَّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَدِمَ الْمَدِينَةَ , فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي حَازِمٍ , فَأَتَاهُ , فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : يَا أَبَا حَازِمٍ ، مَا هَذَا الْجَفَاءُ ؟ قَالَ : وَأَيُّ جَفَاءٍ رَأَيْتَ مِنِّي ؟ قَالَ : أَتَانِي أَهْلُ الْمَدِينَةِ , وَلَمْ تَأْتِنِي ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَكَيْفَ يَكُونُ إِتْيَانٌ بِلا مَعْرِفَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ , وَاللَّهِ مَا عَرَفْتَنِي قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ , وَلا أَنَا رَأَيْتُكَ , فَاعْذُرْ . قَالَ : فَالْتَفَّ سُلَيْمَانُ إِلَى الزُّهْرِيِّ , فَقَالَ : أَصَابَ الشَّيْخُ , وَصَدَقَ . قَالَ سُلَيْمَانُ : يَا أَبَا حَازِمٍ , مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : لأَنَّكُمْ أَخْرَبْتُمْ آخِرَتَكُمْ , وَعَمَّرْتُمْ دُنْيَاكُمْ , فَكَرِهْتُمْ أَنْ تُنْقَلُوا مِنَ الْعُمْرَانِ إِلَى الْخَرَابِ . قَالَ سُلَيْمَانُ : صَدَقْتَ يَا أَبَا حَازِمٍ , كَيْفَ الْقُدُومُ عَلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : أَمَّا الْمُحْسِنُ ؛ فَكَالْغَائِبِ يَقْدَمُ عَلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا , وَأَمَّا الْمُسِيءُ ؛ فَكَالآبِقِ يَقْدَمُ عَلَى مَوْلاهُ مَحْزُونًا . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |