أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ مَاشَاذه الأَصْبَهَانِيُّ ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ ، أبنا أَبُو يَعْلَى إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ ، أبنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى السِّمْسَارُ ، ثنا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ الأَشْهَلِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح . وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ ، وَأَبُو الْفُتُوحِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ ، بِبَغْدَادَ : أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَزَّازَ أَخْبَرَهُمْ ، أبنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ ، أبنا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ ، ثنا جَعْفَرٌ هُوَ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، ثنا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيُّ ، بِقُبَاءٍ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : أَتَى أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ النَّقِيبُ الأَشْهَلِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَكَلَّمَهُ فِي أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي ظَفْرٍ عَامَّتُهُمْ نِسَاءٌ يَقْسِمُ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ قَسَمَهُ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَرَكْتَنَا يَا أُسَيْدُ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِي أَيْدِينَا ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِطَعَامٍ قَدْ أَتَانِي فَأْتِنِي فَاذْكُرْ لِي أَهْلَ ذَلِكَ الْبَيْتِ أَوِ اذْكُرْهُنَّ لِي " ، قَالَ : فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامٌ مِنْ خَيْبَرَ ، شَعِيرٌ وَتَمْرٌ ، فَقَسَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ ، قَالَ : ثُمَّ قَسَمَ فِي الأَنْصَارِ ، فَأَجْزَلَ ، قَالَ : ثُمَّ قَسَمَ فِي ذَلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَلَ ، فَقَالَ لَهُ أُسَيْدٌ تَشَكُّرًا لَهُ : جَزَاكَ اللَّهُ ، أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، أَطْيَبَ الْجَزَاءِ ، أَوْ خَيْرًا ، شَكَّ عَاصِمٌ . قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا ، أَوْ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ ، فَكُلُّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةَ صَبْرٍ ، وَسَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فِي أنْفُسِكُمْ وَالأَمْرِ ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ " . هَذَا لَفْظُ ابْنِ الصَّبَّاحِ ، وَحَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ، قَالَ : جَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ الأَشْهَلِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ كَانَ قَسَمَ طَعَامًا فَذَكَرَ لَهُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي ظَفْرٍ فِيهِمْ حَاجَةٌ ، قَالَ : وَجُلُّ أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ نِسْوَةٌ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَرَكْتَنَا يَا أُسَيْدُ حَتَّى ذَهَبَ مَا فِي أَيْدِينَا ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِشَيْءٍ قَدْ جَاءَنَا فَاذْكُرْ لِي أَهْلَ ذَلِكَ الْبَيْتِ " ، قَالَ : فَجَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طَعَامٌ مِنْ خَيْبَرَ شَعِيرٌ أَوْ تَمْرٌ ، قَالَ : فَقَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ ، وَقَسَمَ فِي الأَنْصَارِ فَأَجْزَلَ ، وَقَسَمَ فِي أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَلَ . قَالَ : فَقَالَ لَهُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مُتَشَكِّرًا : جَزَاكَ اللَّهُ نَبِيَّ اللَّهِ عَنَّا أَطْيَبَ الْجَزَاءِ ، أَوْ قَالَ : خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ ، أَوْ قَالَ : خَيْرًا ، فَإِنَّكُمْ مَا عَلِمْتُ أَعِفَّةَ صَبْرٍ ، وَسَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فِي الأَمْرِ وَالْقَسْمِ ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ " . أَخْرَجُه النَّسَائِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ . وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُحْطَبَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ . .