أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ ، كِتَابَةً ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ ، أبنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أبنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ ، قثنا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ ، قثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : عُرِضَتِ الْجُمُعَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، جَاءَ جِبْرِيلُ فِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ ، فَقَالَ : " مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ " قَالَ : هَذِهِ الْجُمُعَةُ يَعْرِضُهَا عَلَيْكَ رَبُّكَ لِتَكُونَ لَكَ عِيدًا وَلِقَوْمِكَ مِنْ بَعْدِكَ ، وَلَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ، تَكُونُ أَنْتَ الأَوَّلُ وَيَكُونُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى مِنْ بَعْدِكَ ، وَفِيهَا سَاعَةٌ لا يَدْعُو أَحَدٌ رَبَّهُ بِخَيْرٍ هُوَ لَهُ قَسْمٌ إِلا أُعْطَاهُ ، أَوْ يَتَعَوَّذُ مِنْ شَرٍّ إِلا دُفِعَ عَنْهُ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ ، وَنَحْنُ نَدْعُوهُ فِي الآخِرَةِ : يَوْمَ الْمَزِيدِ ، وَذَلِكَ أَنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ ، مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ مِنْ عِلِّيِّينَ فَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ ، وَحَفَّ الْكُرْسِيَّ بِمَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ ، وَجَاءَ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ فَجَلَسُوا عَلَيْهَا ، وَجَاءَ أَهْلُ الْغُرَفِ مِنْ غُرَفِهِمْ حَتَّى يَجْلِسُونَ عَلَى الْكَثِيبِ ، وَهُوَ كَثِيبٌ أَبْيَضُ ، مِنْ مِسْكٍ أَذْفَرَ ، ثُمَّ يَتَجَلَّى لَهُمْ ، فَيَقُولُ : أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ، وَهَذَا مَحَلُّ كَرَامَتِي فَسَلُونِي ، فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا ، فَيَقُولُ : رِضَائِي أَحَلَّكُمْ دَارِي ، وَأَنَا لَكُمْ كَرَامَتِي فَسَلُونِي ، فَيَسْأَلُونَهُ الرِّضَا فَيُشْهِدُهُمُ الرِّضَا ، ثُمَّ يَفْتَحُ لَهُمْ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ إِلَى مِقْدَارِ مُنْصَرَفِهِمْ مِنَ الْجُمُعَةِ ، وَهِيَ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ ، أَوْ يَاقُوتَهٌ حَمْرَاءُ ، مُطَّرِدَةٌ فِيهَا أَنْهَارُهَا ، مُتَذَلِّلَةٌ فِيهَا ثِمَارُهَا ، فِيهَا أَزْوَاجُهَا وَخَدَمُهَا ، فَلَيْسَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ بِأَشْوَقَ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ ؛ لِيَزْدَادُوا نَظَرًا إِلَى رَبِّهِمْ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَكَرَامَتِهِ ، لِذَلِكَ دُعِيَ : يَوْمُ الْمَزِيدِ . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ إِلا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَفْصٍ ، تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ . وَقَدْ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ ، عَنْ أَبِي بَدْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : أَلْقَى عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قُلْنَا : لَقَدْ أَحْسَنْتَ ، فَقَالَ : " إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي كَهَيْئَةِ الْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ . . . . " فَذَكَرَ نَحْوًا مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ . وَرَوَاهُ شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ، عَنِ الصَّعْقِ بْنِ حَزْنٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ | عبد الملك بن حبيب الأسدي / توفي في :128 | ثقة |
عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَفْصٍ | عبد السلام بن مصعب السلمي | ثقة |
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ | خالد بن مخلد القطواني | مقبول |
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ | محمد بن عثمان العجلي / توفي في :254 | ثقة |
أَحْمَدُ هُوَ ابْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ | أحمد بن أبي خيثمة النسائي | ثقة حافظ |
سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ | سليمان بن أحمد الطبراني | حافظ ثبت |
أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ | أحمد بن عبد الله الأصبهاني | ثقة |
الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ | الحسن بن أحمد الأصبهاني | ثقة |
أَبُو طَاهِرٍ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ | معاوية بن علي بن معاوية | مجهول الحال |