حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، فِيمَا أَحْسِبُ ، نا مُحَمَّدُ بُنْ مُعَاوِيَةَ ، نا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيكِ بِنْ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : الشُّهَدَاءُ ثَلاثَةٌ : رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، لا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ وَلا يَقْتُلَ وَلا يُقَاتِلَ ، يُكَثِّرُ سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا ، وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وُيَؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ ، وَحُلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَالْخُلْدِ ، وَالثَّانِي رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ وَلا يَقْتِلَ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ مَعَ رُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ . وَالثَّالِثُ : رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا ، يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَيُقْتَلَ ، فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ ، وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ ، وَالنَّاسُ جَاثُونَ عَلَى الرُّكَبِ يَقُولُونَ : أَلا أَفْسِحُوا لَنَا ، فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا للَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَزَحَلَ لَهُمْ عَنِ الطَّرِيقِ لِمَا يَرَى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ ، حَتَّى يَأْتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ ، فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ ، لا يَجِدُونَ غَمَّ الْمَوْتِ ، وَلا يُقِيمُونَ فِي الْبَرْزَخِ ، وَلا تَفْزَعُهُمُ الصَّيْحَةُ ، وَلا يَهُمُّهُمُ الْحِسَابُ ، وَلا الْمِيزَانُ ، وَلا الصِّرَاطُ ، يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ ، وَلا يَسْأَلُونَ شَيْئًا إِلا أُعْطُوا ، وَلا يَشْفَعُونَ فِي شَيْءٍ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ ، يُعْطَوْنَ مِنَ الْجَنَّةِ مَا أَحَبُّوا ، يَتَبَوَّءُونَ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ أَحَبُّوا . وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا عَنْ أَنَسٍ بِهَذَا الطَّرِيقِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، وَلا أَحْسِبُ هَذَا الْحَدِيثَ إِلا أَتَى مِنْهُ ، لأَنَّ مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ لَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |
شَرِيكِ بِنْ أَبِي نَمِرٍ | شريك بن عبد الله الليثي | صدوق يخطئ |
مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ | مسلم بن خالد بن سعيد الزنجي / توفي في :179 | صدوق كثير الأوهام |
مُحَمَّدُ بُنْ مُعَاوِيَةَ | محمد بن معاوية بن الفرات | مجهول الحال |
سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ | سلمة بن شبيب المسمعي | ثقة |