ذكر من ولي مكة من قريش قديما


تفسير

رقم الحديث : 1860

قَالَ : الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ ، حَدَّثَنِيهِ عَنْهُ ابْنُ شَبِيبٍ , أَخْبَرَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : " إِنَّ هِشَامًا قَدِمَ حَاجًّا وَقَدْ كَانَ تَظَلُّمٌ مِنْهُ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ فِي دَارِ ابْنِ عَلْقَمَةَ الَّتِي بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَكَانَ لآلِ طَلْحَةَ شَيْءٌ مِنْهَا ، فَأَخَذَهُ نَافِعُ بْنُ عَلْقَمَةَ وَهُوَ خَالُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَكَانَ عَامِلا لِعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ عَلَى مَكَّةَ ، فَلَمْ يُنْصِفْهُمْ عَبْدُ الْمَلِكِ مِنْ نَافِعِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ : أَلَمْ تَكُنْ ذَكَرْتَ ذَلِكَ لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : بَلْ تَرَكَ الْحَقَّ وَهُوَ يَعْرِفُهُ ، قَالَ : فَمَا صَنَعَ الْوَلِيدُ ؟ قَالَ : اتَّبَعَ أَثَرَ أَبِيهِ ، وَقَالَ مَا قَالَ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ : إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ قَالَ : فَمَا فَعَلَ فِيهَا سُلَيْمَانُ ؟ قَالَ : لا قِفِي وَلا سِيرِي ، قَالَ : فَمَا فَعَلَ فِيهَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ؟ قَالَ : رَدَّهَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ ، قَالَ : فَاسْتَشَاطَ هِشَامٌ غَضَبًا وَكَانَ إِذَا غَضِبَ بَدَتْ حَوْلَتُهُ وَدَخَلَتْ عَيْنُهُ فِي حِجَاجِهِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ أَيُّهَا الشَّيْخُ ، لَوْ كَانَ فِيكَ مَضْرَبٌ لأَحْسَنْتُ أَدَبَكَ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : فَهُوَ وَاللَّهِ فِيَّ فِي الدِّينِ وَالْحَسَبِ ، لا يَبْعُدَنَّ الْحَقُّ وَأَهْلُهُ ، لَيَكُونَنَّ لَهَا نَبَأٌ بَعْدَ الْيَوْمِ وَقَالَ غَيْرُ الزُّبَيْرِ : فَانْحَرَفَ هِشَامٌ فَقَالَ : لِلأَبْرَشِ الْكَلْبِيِّ ، وَهُوَ خَلْفَهُ : كَيْفَ رَأَيْتَ اللِّسَانَ ؟ قَالَ : مَا أَجْوَدَ اللِّسَانَ ! قَالَ : هَذِهِ قُرَيْشٌ وَأَلْسِنَتُهَا لا تَزَالُ فِي النَّاسِ بَقِيَّةٌ مَا رَأَيْتَ مِثْلَ هَذَا " وَكَانَ زِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيُّ مِمَّنْ وَلِيَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.