وَاسْتُعْمِلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ خُفٌّ فَجِئْتُهُ بِهِ ، فَبَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةً ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ، قَالَ لِي : " قَدْ تَفَكَّرْتُ فِي أَمْرِ هَذَا الْخُفِّ أُرَاهُ قَالَ : عَامَّةُ اللَّيْلِ قَدْ شَغَلَ عَلَيَّ قَلْبِي ، قَدْ عَزَمَ لِي أَنْ أَلْبَسَهُ ، كَمْ تَرَى بَقِيَ ؟ الَّذِي مَضَى أَكْثَرُ مِمَّا بَقِيَ " ، فَدَفَعَ إِلَيَّ خُفًّا لَهُ خِلَقًا ، فَقَالَ : " اضْرِبْ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ رِقَاعًا ، وَسَدِّدْ خُرُوقَهُ " ، ثُمَّ قَالَ : " تَدْرِي مُنْذُ كَمْ هَذَا الْخُفُّ عِنْدِي ؟ نَحْوًا مِنْ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً ، وَإِنَّمَا صَارَ إِلَيَّ وَهُوَ لَبِيسٌ ، وَهَذَا قَدْ شَغَلَ عَلَيَّ قَلْبِي يَعْنِي : الْجَدِيدَ فَلَوْ كَانَ لِي مَقْطُوعًا كَانَ كَثِيرًا " .
| الأسم | الشهرة | الرتبة |