نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمَعْنَى قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ نَاسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ : أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كَلامُ اللَّهِ ، وَأَوْثَقُ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَخَيْرُ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَحْسَنُ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ ، وَأَحْسَنُ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَشْرَفُ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ الأُمُورِ عَزَائِمُهَا ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَأَحْسَنُ الْهَدْي هَدْي الأَنْبِيَاءِ ، وَأَشْرَفُ الْمَوْتِ مَوْتُ الشُّهَدَاءِ ، وَأَعْمَى الضَّلالَةِ الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى ، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ , وَخَيْرُ الْهَدْي مَا تُبِعَ ، وَشَرُّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى ، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى ، نَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ إِمَارَةٍ لا تُحْصِيهَا ، وَشَرُّ الْعُزْلَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ , وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَأْتِي الصَّلاةَ إِلا دُبُرًا ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلا مُهَاجِرًا ، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ ، وَخَيْرُ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ ، وَخَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى ، وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ ، وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ . قَالَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : التَقَاهُ كَانَ الْيَقِينُ . وَالرِّيَبُ كَذَا قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ مِنَ الْكُفْرِ ، وَالنَّوْحُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَالْغُلُولُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ، وَالْكَنْزُ كَيُّ مِنَ النَّارِ ، وَالشِّعْرُ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ ، وَالْخَمْرُ جِمَاعُ الإِثْمِ ، وَالنِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ ، وَالشَّبَابُ شُعْلَةٌ مِنَ الْجُنُونِ ، وَشَرُّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا ، وَشَرُّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وَعِظَ بِغَيْرِهِ ، وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَيَكْفِي أَحَدَكُمْ مَا قَنَعَتْ نَفْسُهُ ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ , وَالأُمُورُ بِآخِرِهَا , وَأَمْلَكُ الْعَمَلِ خَوَاتِمُهُ ، وَشَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ ، وَسِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يَعْقُبْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ لا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يَنْوِي الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ وَقَالَ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : يَعْجَزْ عَنْهَا وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ . قَالَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ : أَصْدَقُ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَوْثَقُ الْعُرْي كَلِمَةُ اللَّهِ . وَقَالَ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي نَاسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَبْدِ اللَّهِ | عبد الله بن مسعود / توفي في :32 | صحابي |
نَاسٍ | اسم مبهم | |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ | عبد الرحمن بن عابس النخعي / توفي في :119 | ثقة |
سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ | سفيان الثوري | ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس |
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ | عبد الرحمن بن مهدي العنبري / ولد في :135 / توفي في :198 | ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث |
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ | يحيى بن سعيد القطان / ولد في :120 / توفي في :198 | ثقة متقن حافظ إمام قدوة |
مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ | محمد بن بشار العبدي / ولد في :167 / توفي في :252 | ثقة حافظ |