أَخْبَرَنَا جَدِّي الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الزَّاهِدِ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، رَحِمَهُ اللهُ وَرَضِيَ عَنْهُ ، وَفَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ ، قَالا : أَنْبَا الشَّيْخَانِ الْعَلَّامَةُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَّانٍ الْبَغْدَادِيُّ الْمُؤَدِّبُ ، عُرِفَ بِابْنِ طَبَرْزَدْ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَنَحْنُ نَسْمَعُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، قَالا : أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : أنبا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْمَكِيُّ الْفَقِيهُ ، قَالَ : أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ ماسي الْبَزَّازُ ، أنبا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الْأَنْصَارِيُّ ، ثنا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ عَمَّتَهُ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا ، فَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الْأَرْشَ فَأَبَوْا ، فَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا ، فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُكْسَرُ سِنُّ الرُّبَيِّعِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا يُكْسَرُ سِنُّهَا ، قَالَ : يَا أَنَسُ ، كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ ، فَعَفَا الْقَوْمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ " . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْأَنْصَارِيِّ ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً لَهُ بِعُلُوٍّ .