حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَارِسِيُّ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، نَا أَبُو يَعْلَى ، نَا أَبُو يُوسُفَ الْجِيزِيُّ ، نَا مُؤَمَّلٌ ، نَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَرِيرِ شَرِيطٍ ، لَيْسَ بَيْنَ جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ الشَّرِيطِ شَيْءٌ ، وَكَانَ أَرَقَّ النَّاسِ بَشَرَةً ، فَانْحَرَفَ انْحِرَافَةً وَقَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِبَطْنِ جِلْدِهِ ، أَوْ بِجَنْبِهِ ، فَبَكَى عُمَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ مَا أَبْكِي أَنْ لا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَيْصَرَ وَكِسْرَى ، إِنَّهُمَا يَعِيشَانِ فِيمَا يَعِيشَانِ فِيهِ مِنَ الدُّنْيَا وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ بِالْمَكَانِ الَّذِي أَرَى ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّهُ كَذَلِكَ .