أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ التُّرَابِيُّ ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ ، نا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ الْقَوْمُ : هَذَا عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ ، وَجِئْتُ بِغَيْرِ أَمَانٍ وَلا كِتَابٍ ، فَلَمَّا رُفِعْتُ إِلَيْهِ أَخَذَ بِيَدِي ، وَقَدْ كَانَ قَالَ قَبْلَ ذَلِكَ : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ يَدَهُ فِي يَدِي ، قَالَ : فَقَامَ بِي فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ وَصَبِيٌّ مَعَهَا , فَقَالا : إِنَّ لَنَا إِلَيْكَ حَاجَةً ، فَقَامَ مَعَهَا حَتَّى قَضَى حَاجَتَهُمَا ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَتَى بِي دَارَهُ , فَأَلْقَتْ لَهُ الْوَلِيدَةُ وِسَادَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ : " مَا يُفِرُّكَ إِلا أَنْ يُقَالَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ؛ فَهَلْ يُعْلَمُ مِنْ إِلَهٍ سِوَى اللَّهِ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : لا ، قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ سَاعَةً , ثُمَّ قَالَ : " إِنَّمَا تَفِرُّ أَنْ يُقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ , وَتَعْلَمَ شَيْئًا أَكْبَرَ مِنَ اللَّهِ ؟ " ، قَالَ : قُلْتُ : لا ، قَالَ : " فَإِنَّ الْيَهُودَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِمْ ، وَإِنَّ النَّصَارَى ضُلالٌ " ، قَالَ : قُلْتُ : فَإِنِّي حَنِيفٌ مُسْلِمٌ , فَرَأَيْتُ وَجْهَهُ تَبَسَّطَ فَرَحًا ، قَالَ : ثُمَّ أَمَرَنِي فَأُنْزِلْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَجَعَلْتُ أَغْشَاهُ آتِيهِ طَرَفَيِ النَّهَارِ ، قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ عَشِيَّةً , إِذْ جَاءَ قَوْمٌ فِي ثِيَابٍ مِنَ الصُّوفِ مِنْ هَذِهِ النِّمَارِ ، قَالَ : فَصَلَّى وَقَامَ فَحَثَّ عَلَيْهِمْ , ثُمَّ قَالَ : " وَلَوْ بِصَاعٍ , وَلَوْ بِنِصْفِ صَاعٍ , وَلَوْ بِقَبْضَةٍ , وَلَوْ بِبَعْضِ قَبْضَتِكَ ، يَقِي أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ حَرَّ جَهَنَّمَ , أَوِ النَّارِ , وَلَوْ بِتَمْرَةٍ أَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاقِي اللَّهَ فَقَائِلٌ لَهَ مَا أَقُولُ لَكُمْ : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا وَبَصَرًا ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، فَيَقُولُ : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ مَالا وَوَلَدًا ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، قَالَ : فَأَيْنَ مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ ؟ فَنَظَرَ قُدَّامَهُ وَبَعْدَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ لا يَجِدُ شَيْئًا يَقِي بِهِ وَجْهَهُ جَهَنَّمَ , فَلْيَتَّقِ أَحَدُكُمُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ ؛ فَإِنِّي لا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الْفَاقَةَ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُكُمْ وَمُعْطِيكُمْ حَتَّى تَسِيرَ الظَّعِينَةُ فِيمَا بَيْنَ يَثْرِبَ وَالْحِيرَةِ وأَكْثَرَ ، مَا يُخَافُ عَلَى مَطِيَّتِهَا السَّرَقُ " . قَالَ : فَجَعَلْتُ أَقُولُ فِي نَفْسِي : أَيْنَ لُصُوصُ طَيِّءٍ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , | عدي بن حاتم الطائي / توفي في :68 | صحابي |
عَبَّادِ بْنِ حُبَيْشٍ | عباد بن حبيش الكوفي | مقبول |
سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ | سماك بن حرب الذهلي | صدوق سيء الحفظ, تغير بآخره وروايته عن عكرمة مضطربة |
عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ | عمرو بن أبي قيس الرازي | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ | عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي / توفي في :213 | ثقة |
عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ | عبد بن حميد الكشي / توفي في :249 | ثقة حافظ |
أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ | إبراهيم بن خزيم الشاشي | صدوق حسن الحديث |
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ | عبد الله بن حمويه السرخسي / توفي في :380 | ثقة |
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ التُّرَابِيُّ | محمد بن أبي الهيثم الترابي / ولد في :367 / توفي في :463 | صدوق حسن الحديث |