وَحَدَّثَنَا وَحَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ ، نا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ بِإِسْنَادِ أَبِي عِيسَى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبِي عَنْ دُخُولِ النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ ، فَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ : كَانَ لا يَجْلِسُ وَلا يَقُومُ إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ ، وَلا يُوَطِّنُ الأَمَاكِنَ وَيَنْهَى عَنْ إِيطَانِهَا . وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ ، وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ وَيُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ بِنَصِيبِهِ ، وَلا يَحْسَبُ أَحَدٌ مِنْ جُلَسَائِهِ أَنَّ أَحَدًا أَكْرَمُ مِنْهُ . مَنْ جَالَسَهُ أَوْ قَاوَمَهُ لِحَاجَةٍ صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفَ ، وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَمْ يَنْصَرِفْ إِلا بِهَا ؛ أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ . قَدْ وَسِعَ النَّاسَ خُلُقُهُ فَصَارَ لَهُمْ أَبًا نَصَفَةً وَخُلُقًا ، وَصَارُوا عِنْدَهُ فِي الْحَقِّ سَوَاءً ، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ ، وَحَيَاءٍ ، وَصَبْرٍ ، وَأَمَانَةٍ . لا يُرْفَعُ فِيهِ الأَصْوَاتِ ، وَلا يُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ ، وَلا تُنْثَى فَلَتَاتُهُ ، مُعْتَدِلِينَ يَتَوَاصَوْنَ فِيهِ بِالتَّقْوَى ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ : قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلاثٍ : الْمِرَاءِ ؛ وَالإِكْثَارِ ، وَمَا لا يَعْنِيهِ ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ . قَالَ : فَسَأَلْتُهُ : كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ ؟ قَالَ : كَانَ سُكُوتُ رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , عَلَى أَرْبَعٍ : عَلَى الْحِلْمِ وَالْحُزْنِ وَالْحَذَرِ ، وَالتَّقْدِيرِ ، وَالتَّفْكِيرِ ، فَأَمَّا تَقْدِيرُهُ ، فَهِيَ تَسْوِيَةُ النَّظَرِ وَالاسْتِمَاعُ مِنَ النَّاسِ ، وَأَمَّا تَفْكِيرُهُ فَفِيمَا يَبْقَى وَيَفْنَى ، وَجُمِعَ لَهُ الْحِلْمُ وَالصَّبْرُ فَكَانَ لا يُغْضِبُهُ شَيْءٌ وَلا يَسْتَفِزُّهُ ، وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أَرْبَعَةٍ : أَخْذِهِ بِالْحَسَنِ فَيُقْتَدَى بِهِ ؛ وَتَرْكِهِ الْقَبِيحَ لِيُنْتَهَى عَنْهُ ، ؛ وَاجْتِهَادِهِ الرَّأْيَ فِيمَا أَصْلَحَ أُمَّتَهُ ، وَالْقِيَامِ فِيمَا خِيرَ لَهُمْ فِيمَا يَجْمَعُ لَهُمْ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِي | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ | الحسن بن علي الهاشمي | صحابي |
سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ | سفيان بن وكيع الرؤاسي | مقبول |
إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ | إسحاق بن إبراهيم الأصبهاني | ثقة |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ | عبد الله بن محمد الأصبهاني / ولد في :274 / توفي في :369 | ثقة حافظ |
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ | محمد بن إبراهيم الصالحاني / توفي في :440 | مجهول الحال |
الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيٍّ | المطهر بن علي الفارسي | مجهول الحال |