قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , خَطَبَ النَّاسَ , فَقَالَ : كَيْفَ تَرَوْنَ فِي رَجُلٍ يُجَادِلُ بَيْنَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ , وَيُسِيءُ الْقَوْلَ لأَهْلِ رَسُولِ اللَّهِ وَقَدْ بَرَّأَهُمُ اللَّهُ ، ثُمَّ قَرَأَ مَا أنزل اللَّهُ فِي بَرَاءَةِ عَائِشَةَ ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ : إِنْ كَانَ مِنَّا قَتَلْنَاهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ غَيْرِنَا جَاهَدْنَاهُ ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : إِنَّكَ وَاللَّهِ , لا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ وَمَا تَسْتَطِيعُهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ : أَتَتَكَلَّمُ دُونَ مُنَافِقٍ عَدُوَّ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ : فِيمَا تُكْثِرُونَ ؟ دَعُونَا مِنْ هَذَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ إِنْ يَأْمُرْنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ نَنْظُرْ هَلْ تَمْنَعُهُ ، فَلَمْ تَبْرَحِ الْمَقَالَةُ بِهِمْ حَتَّى تَدَاعَوْا بِالأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فِي ذَلِكَ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ سورة النساء آية 88 ، فَلَمْ يَكُنْ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ يَنْصُرُهُ أَحَدٌ وَلا يَتَكَلَّمُ فِيهِ أَحَدٌ ، قَالَ : فَلَقَدْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ يَأْتِيهِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ , فَيَأْخُذُ بِلِحْيَتِهِ وَيَقُولُ : اخْرُجْ مُنَافِقٌ ، خَبِيثٌ ، فَيَقُولُ : أَمَا أَحَدٌ يَنْصُرُنِي مِنْ أُسَيْدِ بَنِي ثَعْلَبَةَ هَذَا ؟ فَمَا يَتَكَلَّمُ فِيهِ أَحَدٌ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | زيد بن أسلم القرشي | ثقة |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ | عبد الرحمن بن زيد القرشي / توفي في :182 | ضعيف الحديث |