تفسير

رقم الحديث : 146

حَدِيثٌ : " أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّيَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ " ، ابن ماجه وأحمد وغيرهما عن أبي هريرة به مرفوعا ، وسنده مضطرب ، وكذا أورده ابن الجوزي في العلل المتناهية ، وقال : إنه لا يصح ، وللديلمي بسند ضعيف أيضا عن أبي سعيد أنه صلى اللَّه عليه وسلم قال : أكذب الناس الصناع ، يعني بضم الصاد المهملة ، ثم نون مشددة ، ثم نون مهملة ، وكذا روى إبراهيم الحربي في غريبه من طريق أبي رافع الصائغ ، قال : كان عمر رضي اللَّه عنه يمازحني فيقول : أكذب الناس الصواغ ، يقول اليوم وغدا ، فأشار إلى السبب في كونهم أكذب الناس ، وهو المطل والمواعيد الكاذبة ، ونحوه ما يروى عن أبي هريرة أنه رأى قوما يتعادون ، فقال : ما لهم ؟ فقالوا : خرج الدجال ، فقال : كذبة كذبها الصواغون ، ويروى الصياغون أعني بالياء على لغة الحجاز كالديار والقُيام ، على أنه قد قيل : إنه ليس المراد بالصواغين صاغة الحلي ، ولا بالصباغين صباغة الثياب ، بل أراد الذين يصبغون الكلام ، ويصوغونه ، أي يغيرونه ، ويزينونه ، يقال صاغ شعرا ، وصاغ كلاما ، أي وضعه وزينه ، وإلى نحو هذا جنح أبو عبيد القاسم بن سلام ، فقال : الصياغ الذي يزيد في الحديث من عنده ويزينه به انتهى ، وقد بسطت هذا في محل آخر .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبي هريرة

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.