تفسير

رقم الحديث : 165

حَدِيثٌ : " اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ ، بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ " ، أحمد في مسنده ، والترمذي في جامعه ، وابن سعد في الطبقات ، والبيهقي في الدلائل ، كلهم من جهة خارجة بن عبد اللَّه بن سليمان بن زيد بن ثابت عن نافع عن ابن عمر مرفوعا به ، وقال الترمذي : إنه حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر ، وصححه ابن حبان ، وقد أخرجه أبو نُعيم في الحلية من حديث مبشر بن إسماعيل الحلبي عن نوفل بن أبي الفرات الحلبي ، عن عمر هو ابن عبد العزيز عن سالم عن أبيه ، قال : قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : اللَّهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك ، عمر أو بأبي جهل . وللترمذي من حديث النضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، قال : اللَّهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر . قال : فأصبح فغدا عمر على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأسلم . وقال : غريب من هذا الوجه . وقد تكلم بعضهم في النضر ، وهو يروي مناكير من قبل حفظه ، وللحاكم في صحيحه من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود مرفوعا : اللَّهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام ، فجعل اللَّه دعوة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لعمر ، فبني عليه ملك الإسلام وهدم الأوثان به ، وقال : إن مجالدا انفرد به عن الشعبي ، وللبيهقي في الدلائل من حديث إسحاق بن إبراهيم الحنيني ، قال . ذكر أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال : قال لنا عمر : أتحبون أن أعلمكم كيف كان إسلامي ، فذكر القصة ، وفيها أنه جاء بيته ، وكان فيه أخته وزوجها ، ومعه آخران فاختفوا في البيت إلا أخته ، فلما أسلم خرجوا إليه متبادرين وكبروا ، وقالوا : أبشر يا ابن الخطاب ، فإن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دعا يوم الإثنين ، فقال : اللَّهم أعز دينك بأحب الرجلين إليك ، إما أبو جهل بن هشام ، وإما عمر بن الخطاب ، وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لك ، فأبشر ، وذكر تمام القصة . ومن حديث إسحاق بن يوسف الأزرق ، حدثنا القاسم بن عثمان البصري عن أنس نحوه ، وأنه كان في البيت أخته وزوجها ورجل من المهاجرين وهو خباب ، وأنه توارى منه ، فلما علم بإسلامه ظهر ، وقال : أبشر يا عمر ، فإني أرجو أن تكون دعوة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ليلة الخميس : اللَّهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام ، الحديث . وللبغوي في معجم الصحابة من طريق الضحاك الشيباني عن ربيعة السعدي رفعه : اللَّهم أعز الدين بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب ، ولابن سعد في الطبقات من حديث عبد الرحمن بن خولة ، عن سعيد بن المسيب قال : كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا رأى عمر بن الخطاب أو أبا جهل بن هشام ، قال : اللَّهم اشدد دينك بأحبهما إليك ، فشد دينه بعمر بن الخطاب ، ومن حديث داود بن الحصين والزهري ، قالا : أسلم عمر بعد أن دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دار الأرقم ، وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء قد أسلموا قبله ، وقد كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال بالأمس : اللَّهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ، فلما أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام ، فقال . يا محمد! استبشر أهل السماء بإسلام عمر ، وللحاكم في مستدركه من حديث شبابة بن سوار وسعيد بن سليمان كلاهما ، واللفظ لأولهما عن المبارك بن فضالة عن عبيد اللَّه بن عمر ، عن نافع عن ابن عمر ، عن ابن عباس ، رفعه : اللَّهم أيد الدين بعمر بن الخطاب ، ولفظ الآخر ، اللَّهم أعز الإسلام بعمر ، وقال : إنه صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ثم ساق له شاهدا من حديث الماجشون ابن أبي سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : اللَّهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة ، وقال : إنه صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وكذا وقع عنده الماجشون عن هشام ، وقد رواه ابن ماجه في سننه ، وابن حبان في صحيحه ، كلاهما من حديث عبد الملك بن الماجشون ، حدثني مسلم بن خالد الزنجي عن هشام به ، ولابن سعد من حديث أشعث عن الحسن رفعه مرسلا : اللَّهم أعز الدين بعمر ، في طرق سوى هذه ، وما زعمه أبو بكر النارنجي من نقله عن عكرمة ، أنه سئل عن قوله : اللَّهم أيد الإسلام ، فقال : معاذ اللَّه ، دين الإسلام أعز من ذلك ، ولكنه قال : اللَّهم أعز عمر بالدين أو أبا جهل ، فأحسبه غير صحيح .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابن عمر

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.