حَدِيثٌ : " إِنَّ لإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ، وَلأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ لِحْيَةً فِي الْجَنَّةِ " ، لم يصح أن للخليل ولا للصديق لحية في الجنة ، ولا أعرف ذلك في شيء من كتب الحديث المشهورة ، ولا الأجزاء المنثورة ، قاله شيخنا ، قال : وعلى تقدير وروده فيظهر لي أن الحكمة في ذلك . أما في حق الخليل عليه السلام فلكونه منزلا منزلة الوالد للمسلمين ، لأنه الذي سماهم بهذا الاسم ، وأمروا باتباع ملته . وأما في حق الصديق رضي اللَّه عنه فينتزع من نحو ما ذكر في حق الخليل ، فإنه كالوالد للمسلمين . إذ هو الفاتح لهم باب الدخول إلى الإسلام . لكن أخرج الطبراني بسند ضعيف من حديث ابن مسعود : أهل الجنة جرد مرد ، إلا موسى عليه السلام ، فإن له لحية تضرب إلى سرته . وذكر القرطبي في تفسيره أن ذلك ورد في حق هارون أخيه أيضا . ورأيت بخط بعض أهل العلم أنه ورد في حق آدم ولا أعلم شيئا من ذلك ثابتا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |