تفسير

رقم الحديث : 233

حَدِيثٌ : " إِنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بِقَطْعِ الرِّزْقِ " ، هو بمعناه عند الطبراني في الصغير من حديث أبي سعيد الخدري رفعه : إن الرزق لا تنقصه المعصية ، ولا تزيده الحسنة ، وترك الدعاء معصية ، وعند العسكري من حديث ابن مسعود رفعه : ليس أحد بأكسب من أحد . وقد كتب اللَّه النصيب والأجل ، وقسم المعيشة والعمل ، والرزق مقسوم ، وهو آت على ابن آدم ، على أي سيرة سارها ، لا تقوى تقي بزائده ، ولا فجور فاجر بناقصه ، بينه وبينه ستر وهو في طلبه . وسنده ضعيف . وهو في فوائد أبي علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري رواية أبي بكر بن زيرك عنه ، أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب ، حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا مالك القاضي حدثنا أبو المطاع أحمد بن عصمة الجوزجاني حدثنا عبد الجبار بن أحمد السجستاني . بمصر حدثنا أبو دعامة إسماعيل بن علي بن الحكم . وكان قد أربى على المائة بسر من رأى . حدثني أبو العتاهية ، حدثني الأعمش ، عن أبي وائل عن ابن مسعود ، قال : قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم : الرزق يأتي العبد في أي مسيرة سار لا تقوى متق بزائده ، ولا فجور فاجر بناقصه ، بينه وبين العبد ستر ، والرزق طالبه . قال : وأنشد أبو العتاهية لنفسه مع الحديث : ورزق الخلق مجلوب إليهم مقادير يقدرها الجليل فلا ذو المال يرزقه بعقل ولا بالمال تنقسم العقول وهذا المال يرزقه رجال مباذيل قد اختبروا فسيلوا كما تسقي سباخ الأرض يوما ويصرف عن كرائمها السيول وأصله عند ابن أبي الدنيا مرفوعا : إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله ، ويدل على اشتهار هذا ما يحكى أن كسرى غضب على بعض مرازبته ، فاستؤمر في قطع عطائه ، فقال : نحط من مرتبته ، ولا ننقص من وصلته ، فإن الملوك تؤدب بالهجران ، ولا تعاقب بالحرمان . ولكن قد يعارض بما ورد في الزنا : أنه يورث الفقر ، كما سيأتي . وبما في النسائي ، وابن ماجه ، وأحمد ، وأبي يعلى ، وابن منيع ، والطبراني ، كلهم عن ثوبان مرفوعا حديث : إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ، وكذا يروى عن ابن مسعود رفعه : إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به الشيء من الرزق ، وقد كان هيئ له . وإنه ليذنب فينسى به الباب من العلم ، وقد كان علمه . وإنه ليذنب الذنب فيمنع به قيام الليل ، وفي لفظ : إياكم والمعاصي ، فإن العبد ليذنب الذنب ، وذكره ، وفي الحلية لأبي نُعيم من طريق سعيد بن المسيب عن عثمان رفعه : إن الصبحة تمنع الرزق وسيأتي في الصاد ، ولأبي الشيخ في طبقات الأصبهانيين عن أبي هريرة مرفوعا : الكذب ينقص الرزق ، وكذا هو في مشيخة أبي بكر الأنصاري ، وفي مسند الفردوس في أوله : بر الوالدين يزيد في العمر ، وللديلمي عن أنس رفعه : إذا ترك العبد الدعاء للوالدين فإنه ينقطع عن الولد الرزق في الدنيا ، ونحوه قول وهيب بن الورد لمن سأله : أيجد طعم العبادة من عصى اللَّه سبحانه ، قال : لا ، ولا من هم بالمعصية ، وكذا بما اشتهر مما لم أقف عليه ، ومعناه صحيح : المعاصي تزيل النعم ، حتى قال أبو الحسن الكندي القاضي مما أنشده البيهقي من جهته : إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم وقد يدل على المعنى ما يروى أنه صلى اللَّه عليه وسلم ، دخل على عائشة فرأى كسرة ملقاة فمسحها ، فقال : يا عائشة ، أحسني جوار نعم اللَّه ، فإنها قلما نفرت عن أهل بيت ، فكادت أن ترجع إليهم ، ويروى من حديث عائشة ، وأنس ، وغيرهما . وقد سبق ذكره في : أكرموا الخبز ، بل أوسعت الكلام على هذا الحديث في بعض الأجوبة ، وجمعت بينهما على تقدير تساويهما . وفي تاسع المجالسة للدينوري عن الفضيل بن عياض في قوله خَيْر الرَّازِقِينَ قال : المخلوق يرزق ، فإذا سخط قطع رزقه ، واللَّه تعالى يسخط فلا يقطع رزقه . في الهندية : بكر القضاعي . هذا حديث موضوع ، وأبو دعامة لا يعرف ، قاله الذهبي والحافظ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.