تفسير

رقم الحديث : 594

حَدِيثٌ : حَدِيثٌ : " صِغَارُ قَوْمٍ كِبَارُ قَوْمٍ آخَرِينَ " ، الدارمي في مسنده ، والبيهقي في مدخله ، من جهة شرحبيل بن سعد ، قال : دعا الحسن بن علي بن أبي طالب بنيه وبني أخيه ، فقال : يا بني وبني أخي ، إنكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين ، فتعلموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه ، أو قال : يحفظه فليكتبه ، وليضعه في بيته ، ورواه ابن عبد البر من طريق أحمد بن حنبل ، ثم من جهة محمد بن أبان قال الحسين بن علي لبنيه ولبني أخيه : تعلموا العلم ، فإنكم صغار قوم وتكونون كبارهم غدا ، فمن لم يحفظ منكم فليكتب ، كذا رأيته ، الحسين بالتصغير ، وعند البيهقي من حديث عبد اللَّه بن عبيد بن عمير قال : كان في هذا المكان خلف الكعبة حلقة ، فمر عمرو بن العاص يطوف ، فلما قضى طوافه جاء إلى الحلقة فقال : ما لي أراكم نحيتم هؤلاء الفتيان عن مجلسكم ، لا تفعلوا أوسعوا لهم وأدنوهم وأفهموهم الحديث . فإنهم اليوم صغار قوم يوشكون أن يكونوا كبار آخرين ، قد كنا صغار قوم ثم أصبحنا كبار آخرين ، ومن جهة يحيى بن أيوب عن هششام بن عروة قال : كان أبي يقول : إنا كنا أصاغر قوم ، ثم نحن اليوم كبار ، وإنكم اليوم أصاغر ، وستكونون كبارا ، فتعلموا العلم تسودوا به قومكم ، ويحتاجوا إليكم ، فواللَّه ما يسألني الناس حتى لقد نسيت ، وعند ابن عبد البر من طريق عثمان بن عروة عن أبيه أنه كان يقول لبنيه : يا بني أزهد الناس في العالم أهله ، فهلموا إلي فتعلموا مني ، فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم ، إني كنت صغيرا لا ينظر إلي ، فلما أدركت من السن ما أدركت جعل الناس يسألوني ، وما شيء أشد على امرئ من أن يسأل عن شيء من أمر دينه ، فيجهله ، ولبعضهم مما هو شبيه بهذا : قل لمن لا يرى المعاصر شيئا ويرى للأوائل التقديما إن ذاك القديم كان جديدا وسيغدو هذا الجديد قديما .

الرواه :

الأسم الرتبة
الحسن بن علي بن أبي طالب

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.