تفسير

رقم الحديث : 144

حَدِيثٌ : " أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ " ، يَعْنِي الْمَوْتَ ، أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعا ، وصححه ابن حبان والحاكم وابن السكن وابن طاهر ، وأعله الدارقطني بالإرسال ، ولفظه عند العسكري في الأمثال : مر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بمجلس من مجالس الأنصار وهم يمزحون ويضحكون ، فقال : أكثروا ذكر هادم اللذات ، فإنه لم يذكر في كثير إلا قلله ، ولا في قليل إلا كثره ، ولا في ضيق إلا وسعه ، ولا في سعة إلا ضيقها ، أخرجه البيهقي ، وفي الباب عن جماعة منهم أبو سعيد ولفظه : دخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم المسجد فرأى ناسا يكشِرون ، فقال : أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات ، فأكثروا ذكر هادم اللذات الموت ، وإنه لم يأت على القبر يوم إلا وهو يقول : أنا بيت الوحدة ، وبيت الغربة ، أنا بيت التراب ، أنا بيت الدود ، ولفظه عند العسكري : دخل النبي صلى اللَّه عليه وسلم مصلى فرأى ناسا يكشرون ، فقال : أما إنكم لو أكثرتم ذكر هادم اللذات ، فأكثروا من ذكر هادم اللذات . وأنس ولفظه عنده أيضا : أكثروا ذكر الموت ، فإنكم إن ذكرتموه في غنى كدره عليكم ، وإن ذكرتموه في ضيق وسعه عليكم ، الموت القيامة ، إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته ، يرى ما له من خير وشر ، وفي لفظ لأنس عند ابن أبي الدنيا في الموت بسند ضعيف جدا : أكثروا من ذكر الموت ، فإنه يمحص الذنوب ، ويزهد في الدنيا ، وفي لفظ للبيهقي : أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم مر بقوم يضحكون ويمزحون ، فقال : أكثروا من ذكر هادم اللذات ، وابن عمر وهو عند البيهقي في الشعب من حديث عبد اللَّه بن عمر العمري عن نافع عنه مرفوعا : أكثروا ذكر هادم اللذات ، فإنه لا يكون في كثير إلا قلله ، ولا في قليل إلا أكثره ، إلى غيرها ، وعن مالك بن دينار قال : قال معبد الجهني : بعض مصلحة القلب ذكر الموت ، يطرد فضول الأمل ، ويكف غَرب التمني ، ويهون المصائب ، ويحول بين القلب وبين الطغيان بفتح الياء وكسر الشين المخففة ، أي يضحكون .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبي هريرة

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.