تفسير

رقم الحديث : 148

حَدِيثٌ : " أَكْرَمُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهِ الْقِبْلَةُ " ، أبو يعلى والطبراني في الأوسط ، عن ابن عمر مرفوعا بهذا ، وفيه حمزة بن أبي حمزة متروك ، وكذا رواه ابن عدي ، وأبو نُعيم في العين من تاريخ أصبهان ، وهو عند الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس مرفوعا بلفظ : إن لكل شيء شرفا ، وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة ، وفي سنده هشام بن زياد أبو المقدام وهو أيضا متروك ، ومن جهته وجهة مصادق بن زياد المديني كلاهما عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس ، أورده الحاكم في صحيحه في حديث طويل ، وقال : إنه صحيح ، ولم أستجز إخلاء هذا الموضع منه ، فقد جمع آدابا كثيرة انتهى ، وأخرجه أبو داود والعقيلي وابن سعد مطولا ، ولفظه : أشرف المجالس ، والراوي له عن مصادق واهي الحديث ، فلا يغتر بروايته ، وأبو المقدام هو المشهور بهذا الحديث ، وهو مشهور الضعف ، وللطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة رفعه : إن لكل شيء سيدا ، وإن سيد المجالس قبالة القبلة ، وسنده حسن ، وقد قال ابن حبان في كتاب " وصف الاتباع ، وبيان الابتداع " : إنه خبر مرفوع ، تفرد به أبو المقدام عن محمد بن كعب عن ابن عباس ، وقد كانت أحواله صلى اللَّه عليه وسلم في مواعظ الناس ، أن يخطب لها وهو مستدبر القبلة ، كذا قال ، وما استدل به لا ينهض للحكم بالوضع إذ استدباره صلى اللَّه عليه وسلم القبلة ليكون مستقبلا لمن يعلمه أو يعظه ، ممن بين يديه لا سيما مع ما أوردته من طرقه . وقد ترجم البخاري في الأدب المفرد : استقبال القبلة ، وأورد من حديث سفيان بن منقذ عن أبيه ، قال : كان أكثر جلوس عبد اللَّه بن عمر وهو مستقبل القبلة . كثيرا ما يحكم ابن حبان بوضع الحديث لمجرد مخالفته لحديث صحيح ، وكذلك الجوزقاني ، وقد عاب الحفاظ ذلك منهم الذهبي وابن حجر .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابن عمر

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.