تفسير

رقم الحديث : 217

حَدِيثٌ : " إِنَّ الأَسْوَدَ إِذَا جَاعَ سَرَقَ ، وَإِذَا شَبِعَ زَنَى " ، الطبراني في الأوسط ، من حديث عائشة مرفوعا به بزيادة : وإن فيهم لخلتين صدق السماحة ، والبخل ، وهو عند ابن عدي في كامله ، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات ، بلفظ : الزنجي إذا جاع سرق ، وإذا شبع زنى ، وله شاهد عنده في الكبير ، من حديث عوسجة عن ابن عباس ، قال : قيل يا رسول اللَّه ، ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردهم ، قال : لا خير في الحبش ، إذا جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخلتين حسنتين : إطعام الطعام ، وبأس عند البأس ، ورواه البزار بلفظ : لا خير في الحبش ، إن شبعوا زنوا ، وإن فيهم لخصلتين : إطعام الطعام ، وبأس عند البأس ، وعند الطبراني في الكبير عن أم أيمن ، قالت : سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول : إنما الأسود لبطنه وفرجه ، وكذا أخرجه من حديث يحيى بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس بلفظ : ذكر السودان عند النبي صلى اللَّه عليه وسلم فقال : دعوني من السودان ، فإن الأسود لبطنه وفرجه ، وبعضها يؤكد بعضا ، بل سند البزار حسن ، ولأبي نُعيم فيما أسنده الديلمي من طريقه عن أبي رافع مرفوعا : شر الرقيق الزنج ، إذا شبعوا زنوا ، وقد اعتمد هذا الحديث إمامنا الشافعي ، فروينا في مناقبه للبيهقي من طريق المزني قال : كنت مع الشافعي في الجامع ، إذ دخل رجل يدور على النيام ، فقال الشافعي للربيع : قم فقل له ذهب لك عبد أسود مصاب بإحدى عينيه ، قال الربيع : فقمت إليه فقلت له ، فقال : نعم ، فقلت له تعاله ، قال : فجاء إلى الشافعي ، فقال : أين عبدي ؟ فقال : تجده في الحبس ، فذهب الرجل فوجده في الحبس ، فقال المزني : فقلت له : أخبرنا فقد حيرتنا ، فقال : نعم ، رأيت رجلا دخل من باب المسجد يدور بين النيام ، فقلت : يطلب هاربا ، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض ، فقلت : هرب له عبد أسود ، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى ، فقلت : مصاب بإحدى عينيه ، قلت : فما يدريك أنه في الحبس ، فقال : ذكرت الحديث في العبيد : إن جاعوا سرقوا ، وإن شبعوا زنوا ، فتأولت أنه فعل أحدهما فكان كذلك .

الرواه :

الأسم الرتبة
عائشة

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.