حَدِيثٌ : " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِيمَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ " ، أَحْمَدُ فِي الأَشْرِبَةِ ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ ، وَآخَرُونَ مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ ، وَأَحْمَدُ وَمُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدَيْهِمَا ، مِنْ طَرِيقِ الأَعْمَشِ ، كِلاهُمَا عَنْ شَقِيقٍ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : اشْتَكَى رَجُلٌ دَاءً فِي بَطْنِهِ ، فَنُعِتَ لَهُ السُّكْرُ فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ ، وَذَكَرَهُ مَوْقُوفًا ، وَهُوَ عِنْدَ الْحَاكِمِ فِي صَحِيحِهِ مِنْ حَدِيثِ الأَعْمَشِ ، وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ أَيْضًا ، وَالطَّحَاوِيِّ مِنْ جِهَةِ عَاصِمٍ ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ أَيْضًا ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لا تَسْقُوا أَوْلادَكُمْ الْخَمْرَ ، فَإِنَّهُمْ وُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ ، وَذَكَرَهُ ، وَهَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لَهُ ، مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى عَنْ مَسْرُوقٍ بِنَحْوِهِ ، وَطُرُقُهُ صَحِيحَةٌ . وَلِذَا عَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ بِصِيغَةِ الْجَزْمِ ، فَقَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ فِي السُّكْرِ : إِنَّ اللَّهَ ، وَذَكَرَهُ . وَلابْنِ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى وَهُوَ فِي مُسْنَدِهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ حَسَّانِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : نَبَذْتُ نَبِيذًا فِي كُوزٍ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَغْلِي ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قَالَتْ : اشْتَكَتْ ابْنَةٌ لِي ، فَنُعِتَ لَهَا هَذَا ، فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَكُمْ فِي مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ " ، لفظ البيهقي ، ولفظ ابن حبان : إن اللَّه لم يجعل شفاءكم في حرام . وانظر كتابنا " واضح البرهان على تحريم الخمر في القرآن " ففيه هذا البحث بتوسع .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُمِّ سَلَمَةَ | أم سلمة زوج النبي / توفي في :63 | صحابية |