تفسير

رقم الحديث : 235

حَدِيثٌ : " إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا " ، أبو داود في الملاحم من سننه من حديث ابن وهب ، أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شراحيل بن يزيد المعافري عن أبي علقمة ، واسمه مسلم بن يسار الهاشمي عن أبي هريرة فيما أعلم عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بهذا ، وقال بعده : رواه عبد الرحمن بن شريح الإسكندراني عن شراحيل فلم يجز به شراحيل ، يعني عضله ، وقد أخرجه الطبراني في الأوسط كالأول وسنده صحيح ، ورجاله كلهم ثقات ، وكذا صححه الحاكم ، فإنه أخرجه في مستدركه من حديث ابن وهب ، وسعيد الذي رفعه أولى بالقبول لأمرين : أحدهما : أنه لم يختلف في توثيقه بخلاف عبد الرحمن فقد قال فيه ابن سعد : إنه منكر الحديث ، والثاني : أن معه زيادة علم على من قطعه ، وقوله فيما أعلم ليس بشك في وصله ، بل قد جعل وصله معلوما له ، وقد اعتمد الأئمة هذا الحديث ، فروينا في المدخل للبيهقي بإسناده إلى الإمام أحمد ، أنه قال بعد ذكره إياه : فكان في المائة الأولى عمر بن عبد العزيز ، وفي الثانية الشافعي ، وكذا قال محمد بن علي بن الحسين سمعت بعض أصحابنا يقول : كان ، وذكرهما ، زاد غيره : وفي الثالثة أبو العباس بن سريج ، وفي الرابعة أبو الطيب سهل الصعلوكي ، أو أبو حامد الأسفراييني ، وفي الخامسة حجة الإسلام الغزالي ، وفي السادسة الفخر الرازي ، أو الحافظ عبد الغني ، وفي السابعة ابن دقيق العيد ، وفي الثامنة البلقيني ، أو العراقي ، وفي التاسعة المهدي ظنا . أو المسيح عليه الصلاة والسلام . فالأمر قد اقترب ، والحال قد اضطرب ، فنسأل اللَّه حسن الخاتمة ، قال العماد ابن كثير : وقد ادعى كل قوم في إمامهم ، أنه المراد بهذا الحديث ، والظاهر ، واللَّه أعلم ، أنه يعم حملة العلم من كل طائفة ، وكل صنف من أصناف العلماء ، من مفسرين ، ومحدثين ، وفقهاء ، ونحاة ، ولغويين ، إلى غير ذلك من الأصناف ، واللَّه أعلم . رجا السيوطي أن يكون هو مجدد المائة التاسعة ، وليس بمدفوع عن ذلك ، وذكر كثيرون أن مجدد الألف هو الشيخ أحمد بابا السوداني ، أما عيسى والمهدي فسيكونان في آخر الزمان حسبما تواترت به الأحاديث .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبي هريرة

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.