حَدِيثٌ : " الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ طَالَ لَيْلُهُ فَقَامَهُ ، وَقَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَهُ " ، أبو يعلى والعسكري بتمامه ، وأحمد وأبو نُعيم باختصار ، كلهم من حديث دراج ، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به مرفوعا . ودراج ممن ضعفه جماعة ، وعد هذا الحديث فيما أنكر عليه ، لكن قد وثقه ابن معين وابن حبان ، وقال ابن شاهين في ثقاته : ما كان من حديثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ، فليس به بأس ، وعليه مشى شيخي في تقريبه حيث قال : إنه صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ، ضعيف ، يعني في غيره ، وعكس أبي داود فقال : أحاديثه مستقيمة ، إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ، وعلى كل حال فلهذا الحديث شواهد ، منها ما رواه ابن أبي عاصم والطبراني وغيرهما من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس مرفوعا : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة ، وسعيد ضعيف عند أكثرهم ، وقد رواه همام عن قتادة ، فجعله عن أنس عن أبي هريرة موقوفا أخرجه البيهقي وأبو نُعيم ، وعبد اللَّه بن أحمد ، وهو أصح ، ومنها ما رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة في صحيحه ، والطبراني والقضاعي من حديث الثوري عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب عن عامر بن مسعود رفعه ، بلفظ حديث أنس كما بينت ذلك كله في الأمثال ، وتكلم العسكري في معناهما ، للديلمي عن ابن مسعود مرفوعا : مرحبا بالشتاء ، فيه تنزل الرحمة ، أما ليله فطول للقائم ، وأما نهاره فقصير للصائم ، وفي حادي عشر المجالسة من حديث عمران بن حدير عن قتادة قال : لم ينزل عذاب قط من السماء على قوم إلا عند انسلاخ الشتاء .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أبي سعيد | أبو سعيد الخدري | صحابي |