تفسير

رقم الحديث : 589

حَدِيثٌ : " الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ " ، عبد اللَّه بن أحمد في زوائده ، والقضاعي ، من حديث إسماعيل بن عباس عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه به مرفوعا ، وابن أبي فروة هو إسحاق ضعيف ، ومن جهته أورده ابن عدي ، وقال : إنه غلط في إسناده ، فتارة جعله عن عثمان ، وتارة عن أنس ، ولا يعرف إلا به ، وهو متروك ، كذا قال ، وقد رواه أبو نُعيم في الحلية من حديث حسين بن الوليد ، حدثنا سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان رفعه به ، وكذا هو عندنا في جزء الغطريف . وفي الباب عن عائشة كما مضى في الدعاء ، والصبحة نوم أول النهار ، لأنه وقت الذكر ثم وقت طلب الكسب ، وجوز الزمخشري في الفائق في صادها الضم والفتح قال : وإنما نهى عنها لوقوعها وقت الذكر والمعاش ، قلت : ويشهد لذلك حديث جعفر بن برقان عن الأصبغ بن نباتة عن أنس رفعه : لا تناموا عن طلب أرزاقكم فيما بين الصلاة إلى طلوع الشمس ، قال : فسئل أنس عن ذلك ، فقال : تسبح وتهلل وتكبر وتستغفر سبعين مرة ، فعند ذلك ينزل الرزق ، أو قال يقسم ، رواه أبو القاسم عمر بن أحمد بن الوليد المنبجي في جزئه المسموع لنا ، وكذا الديلمي في مسنده ، وجابر بن علقمة بن قيس فيما ذكره البغوي في شرح السنة ، أنه قال : بلغنا أن الأرض تعج إلى اللَّه من نومة العالم بعد صلاة الصبح ، بل عند الديلمي من حديث علي مرفوعا : ما عجت الأرض إلى ربها من شيء كعجيجها من دم حرام ، أو غسل من زنا ، أو نوم عليها قبل طلوع الشمس ، وسنده ضعيف ، وفي رابع عشر المجالسة من جهة ابن الأعرابي قال : مر ابن عباس بابنه الفضل وهو نائم نومة الضحى فركضه برجله ، وقال : قم إنك لنائم الساعة التي يقسم اللَّه فيها الرزق لعباده . أوما سمعت ما قالت العرب فيها ، قال : وما قالت العرب يا أبت ؟ قال : زعمت أنها مكسلة مهرمة مقساة للحاجة ، ثم يا بني نوم النهار على ثلاثة نوم محق وهي نومة الضحى ، ونومة الخلق وهي التي روي : قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ، ونومة الخرق وهي نومة بعد العصر لا ينامها إلا سكران أو مجنون ، انتهى . وهذا الأخير عنده أيضا بجانبه عن خوات بن جبير ، قال : نوم أول النهار خرق ، وأوسطه خلق ، وآخره حمق .

الرواه :

الأسم الرتبة
أبيه

صحابي

عمرو بن عثمان بن عفان

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.