أَخْبَرَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ ، نا مُحَمَّدٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارِ ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنِ ابْنِ مَالِكٍ ، وَكَانَ مَوْلًى لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ خَوَّاتَ بْنَ جُبَيْرٍ : ذَبِيحُ اللَّهِ أَيُّهُمَا كَانَ ؟ فَقَالَ : إِسْمَاعِيلُ ، لَمَّا بَلَغَ إِسْمَاعِيلُ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ رَأَى إِبْرَاهِيمُ فِي النَّوْمِ فِي مَنْزِلِهِ بِالشَّامِ أَنَّهُ يَذْبَحُ إِسْمَاعِيلَ ، فَرَكِبَ إِلَيْهِ الْبُرَاقَ حَتَّى جَاءَهُ ، فَوَجَدَهُ عِنْدَ أُمِّهِ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَمَضَى بِهِ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَنْحَرِ الْبُدْنِ الْيَوْمَ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَذْبَحَكَ . قَالَ إِسْمَاعِيلُ : فَأَطِعْ رَبَّكَ فَإِنَّ فِي طَاعَةِ رَبِّكَ كُلَّ خَيْرٍ . ثُمَّ قَالَ إِسْمَاعِيلُ : هَلْ عَلِمَتْ أُمِّي بِذَلِكَ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : أَصَبْتَ ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَحْزَنَ ، وَلَكِنْ إِذَا قَرَّبْتَ السِّكِّينَ مِنْ حَلْقِي فَأَعْرِضْ عَنِّي ، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ تَصْبِرَ وَلا تَرَانِي . فَفَعَلَ إِبْرَاهِيمُ ، فَجَعَلَ يَحُزُّ فِي حَلْقِهِ فَإِذَا هُوَ يَحُزُّ فِي نُحَاسٍ مَا تَحِيكُ فِيهِ الشَّفْرَةُ ، فَشَحَذَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا بِالْحَجَرِ ، كُلُّ ذَلِكَ لا يَسْتَطِيعُ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنَّ هَذَا الأَمْرَ مِنَ اللَّهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا هُوَ بِوَعْلٍ وَاقِفٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : قُمْ يَا بُنَيَّ فَقَدْ نَزَلَ فِدَاؤُكَ ، فَذَبَحَهُ هُنَاكَ . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |