أَخْبَرَنِي أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فِيمَا أَجَازَ لِي ، أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ الْحَدَّادِيَّ أَخْبَرَهُمْ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْخَالِدِيِّ ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ اسْتَعْدَى عَلَى رَجُلٍ مِنْ عُظَمَائِهِمْ عِنْدَ دَاوُدَ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا غَصَبَنِي بَقَرًا لِي ، فَسَأَلَ دَاوُدُ الرُّجَل عَنْ ذَلِكَ فَجَحَدَهُ ، فَسَأَلَ الآخَرَ الْبَيِّنَةَ ، فَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِنَّةٌ ، فَقَالَ لَهُمَا دَاوُدُ : قُومَا حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِكُمَا ، فَقَامَا مِنْ عِنْدِهِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ ، تَعَالَى ، إِلَى دَاوُدَ فِي مَنَامِهِ أَنْ يَقْتُلَ الرَّجُلَ الَّذِي اسْتَعْدَى عَلَيْهِ . فَقَالَ : هَذِهِ رُؤْيَا وَلَسْتُ أَعْجَلُ حَتَّى أَتَثَبَّتَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ فِي مَنَامِهِ أَنْ يَقْتُلَهُ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ الثَّالِثَةَ أَنْ يَقْتُلَهُ ، أَوْ تَأْتِيَهُ الْعُقُوبَةُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ : إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أَقْتُلَكَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : تَقْتُلُنِي بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ ؟ فَقَالَ دَاوُدُ : نَعَمْ ، وَاللَّهِ لأُنَفِّذَنَّ أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ . فَلَمَّا عَرَفَ الرَّجُلُ أَنَّهُ قَاتِلُهُ ؛ قَالَ : لا تَعْجَلْ عَلَيَّ حَتَّى أُخْبِرَكَ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أُخِذْتُ بِهَذَا الذَّنْبِ ، وَلَكِنِّي كُنْتُ اغْتَلْتُ أَبَا هَذَا فَقَتَلْتُهُ فَبِذَلِكَ أُخِذْتُ . فَأَمَرَ بِهِ دَاوُدُ فَقُتِلَ فَاشْتَدَّتْ هَيْبَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِدَاوُدَ ، عَلَيْهِ السَّلامُ ، عِنْدَ ذَلِكَ وَشُدِّدَ بِهِ مُلْكُهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |