حَدِيثٌ : فِي رَجَبٍ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَقَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ صَامَ مِائَةَ سَنَةٍ وَقَامَ مِائَةَ سَنَةٍ ، وَهِيَ لِثَلاثٍ بَقِينَ مِنْ رَجَبٍ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا مُحَمَّدًا ، ( مي ) من حديث سلمان ، وفيه خالد بن هياج ، عن أبيه ، وهياج تركوا حديثه ، ( قلت ) قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب : هياج هو ابن بسطام النميمي الهروي ، روى عن جماعة من التابعين ، وضعفه ابن معين ، وقال أبو داود : تركوه ، وقال صالح بن محمد الحافظ الملقب بجزرة الهياج : لا يكتب من حديثه إلا حديثان أو ثلاثة للاعتبار ، ولم أكن أعلم أنه بكل هذا حتى قدمت هراة ، فرأيت عندهم أحاديث مناكير كثيرة له ، قال الحاكم أبو عبد الله وهذه الأحاديث التي رآها صالح من حديث الهياج الذنب فيها لابنه خالد ، والحمل فيها عليه ، وقال يحيى بن أحمد بن زياد الهروي : كلما أنكر على الهياج فهو من جهة ابنه خالد ، انتهى ، وعلى هذا فالآفة في هذا الحديث من خالد ، قال الحافظ : وروينا في جزء من فوائد هناد النسفي بإسناد له منكر إلى الزهري ، عن أنس ، قال : قال رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بعثت نبيا في السابع والعشرين من رجب ، فمن صام ذلك اليوم كان له كفارة ستين شهرا " ، وروينا في فوائد أبي الحسن بن صخر بسند باطل إلى علي بن أبي طالب مثل هذا المتن ، لكن قال فيه : فمن صام ذلك اليوم ، ودعا عند إفطاره ، كانت كفارة عشر سنين ، وروينا في جزء أبي معاذ الشاه المروزي ، وفي فضائل رجب لعبد العزيز الكتاني من طريق ضمرة ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة موقوفا : من صام يوم سبع وعشرين من رجب كتب الله له صيام ستين شهرا ، وهو اليوم الذي هبط فيه جبريل على محمد بالرسالة " ، وهذا أمثل ما ورد في هذا المعنى ، انتهى ، والله أعلم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سلمان | سلمان الفارسي | صحابي |