وَحَدِيثٌ : وَحَدِيثٌ : عَسْقَلانُ أَحَدُ الْعَرُوسَيْنِ يُبْعَثُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، وَيُبْعَثُ مِنْهُمْ خَمْسُونَ أَلْفًا شُهَدَاءَ وُفُودًا إِلَى اللَّهِ ، وَبِهَا صُفُوفُ الشُّهَدَاءِ ، رُءُوسُهُمْ مُقَطَّعَةٌ فِي أَيْدِيهِمْ ، تَثِجُّ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ سورة آل عمران آية 194 ، فَيَقُولُ : صَدَقَ عَبِيدِي ، اغْسُلُوهُمْ بِنَهْرِ الْبَيْضَةِ ، فَيَخْرُجُونَ مِنْهَا نِقَاءً بِيضًا ، فَيَسْرَحُونَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا ، ( الإمام أحمد ) من حديث أنس ، من طريق أبي عقال ، وله طريقان آخران ، ومداره على أبي عقال ، ( تعقب ) في الثلاثة بأن الحافظ ابن حجر قال في القول المسدد في حديث أنس : هو في فضائل الأعمال والتحريض على الرباط ، وليس فيه ما يحيله الشرع ، ولا العقل ، فالحكم عليه بالبطلان بمجرد كونه من رواية أبي عقال ، لا يتجه وطريقة الإمام معروفة في التسامح في أحاديث الفضائل دون أحاديث الأحكام ، وحديث ابن عمر أصلح إسنادا من طريق أبي عقال ليس فيه سوى بشير ضعيف ، فهو يصلح شاهدا لحديثي أبي عقال ، وأبي هرمز ، ولهما شاهد آخر أخرجه أبو يعلى من حديث عبد الله بن بحينة ، قال رسول الله ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، على تلك المقبرة ، فسألوا بعض أزواجه ، فسألته ، فقال : هي مقبرة عسقلان ، الحديث ، وأورده ابن مردويه في تفسيره من هذا الوجه ، وسمى الزوجة عائشة ، ( قلت ) وأشار إليه الذهبي في الميزان في ترجمة مسور بن خالد راويه عن علي بن عبد الله بن بحينة ، وقال : ليس بصحيح ، وقال الحافظ ابن حجر : مسور ذكره ابن حبان في الثقات ، والله أعلم ، ولهما شاهد آخر من حديث ابن عباس ، أخرجه الدولابي في الكنى ، وآخر من مرسل عطاء ، أخرجه سعيد بن منصور في سننه ، قلت : وهذه شواهد لحديث أبي هرمز ، والله أعلم ، قال السيوطي : ومن شواهد فضل الرباط بعسقلان حديث ابن عباس مرفوعا : أول هذا الأمر نبوة ورحمة الحديث ، وفي آخره : فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وأن أفضل رباطكم عسقلان ، أخرجه الطبراني ( قلت ) قال الهيثمي في المجمع : رجاله ثقات ، والله أعلم ، وحديث أنس من كان بعسقلان مرابطا فكان نائما دهره ، وكل الله به في محرابه ملائكة يصلون بدله ، ويحشر مع المصلين إلى الجنة ، أخرجه ابن النجار في تاريخه ، وحديث ابن عباس : عليك بالشام فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ، وألزم من الشام عسقلان فإنها إذا دارت الرحى في أمتي كان أهلها في خير وعافية ، أخرجه الطبراني ، وحديث أبي أمامة الباهلي من رابط بعسقلان يوما وليلة ثم مات بعد ذلك بستين سنة مات شهيدا وإن مات في أرض الشرك ، أخرجه ابن عساكر .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أنس | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |