حَدِيثُ عَلِيٍّ : قُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الزُّهْدِ ، مَا هُوَ ؟ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، مِثْلُ الآخِرَةِ فِي قَلْبِكَ ، وَالْمَوْتُ نُصْبُ عَيْنِكَ ، وَلا تَنْسَ مَوْقِفَكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ، عَزَّ وَجَلَّ ، وَكُنْ مِنَ اللَّهِ عَلَى وَجَلٍ ، وَاذْكُرْ نِعَمَ اللَّهِ ، وَاكْفُفْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ، وَنَابِذْ هَوَاكَ ، وَاعْتَزِلِ الشَّكَّ وَالطَّمَعَ وَالْحِرْصَ ، وَاسْتَعْمِلِ التَّوَاضُعَ وَالْفِقْهَ وَحُسْنَ الْخُلُقَ وَلَيِّنَ الْكَلامِ ، وَاتَّبِعْ قَوْلَ الْحَقِّ مِنْ حَيْثُ وَرَدَ عَلَيْكَ ، وَاجْتَنِبِ الْبُخْلَ ، وَالْكَذِبَ ، وَالرِّيَاءَ ، وَالْعُجْبَ ، وَلا تَسْتَصْغِرْ نِعْمَةَ اللَّهِ ، وَجَاوِرْهَا بِالشُّكْرِ ، وَاذْكُرِ اللَّهَ فِي كُلِّ وَقْتٍ ، وَاحْمَدْهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ ، وَصِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ ، وَلْيَكُنْ صَمْتُكَ فِكْرًا ، وَكَلامُكَ ذِكْرًا ، وَنَظَرُكَ اعْتِبَارًا ، وَتَحَبَّبْ مَا اسْتَطَعْتَ ، وَيَاسِرِ النَّاسَ الْحُسْنَى ، وَاصْبِرْ عَلَى النَّازِلَةِ ، وَلا تَسْتَوْحِشْ بِالْمُصِيبَةِ ، وَأَطِلِ الْفِكْرَ فِي الْمَعَادِ ، وَاجْعَلْ شَوْقَكَ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَاسْتَعِذْ مِنَ النَّاسِ ، وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَلا تَأْخُذْكَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ ، وَخُذْ مِنَ الْحَلالِ مَا شِئْتَ إِذَا أَمْكَنَكَ ، وَاعْتَصِمْ بِالإِخْلاصِ وَالتَّوَكُّلِ ، وَدَعِ الظَّنَّ وَابْنِ عَلَى الأَسَاسِ ، وَكُنْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ كَانَ ، وَمَيِّزْ مَا اشْتُبِهَ بِعَقْلِكَ ، فَإِنَّهُ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَيْكَ ، وَدِيعَةٌ فِيكَ ، وَبَرَكَاتُهُ عِنْدَكَ ، فَذَلِكَ أَعْلامُ الزُّهْدِ وَمِنْهَاجُهُ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، ( مي قلت ) لم يبين علته ، وفيه أبو إسماعيل العتكي ، وغيره لم أعرفهم ، والله تعالى أعلم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَلِيٍّ | علي بن أبي طالب الهاشمي / توفي في :40 | صحابي |