حَدِيثٌ : الْفَقْرُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَزْيَنُ مِنَ الْعِذَارِ الْحَسَنِ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ ، ( عد ) من حديث ابن أنعم ، من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري ، قال ابن عدي : وهو حديث منكر ، ( قلت ) هذا لا يقتضي أن يكون موضوعا ، وقد ذكره ابن قتيبة في كتاب اختلاف الحديث ، وجمع بينه وبين تعوذه ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، من الفقر ، فقال : الفقر مصيبة عظيمة ، وآفة أليمة ، فمن صبر عليه ورضى بقسم الله له زانه الله بذلك في الدنيا ، وأعظم له الثواب في الآخرة ، وإنما مثل الفقر والغنى مثل السقم والعافية ، فمن ابتلي بالفقر فصبر ، كان كمن ابتلي بالسقم فصبر ، وليس ما جعل الله في ذلك من الثواب بمانعنا من أن نسأل الله العافية ، ونرغب إليه في السلامة ، انتهى ، وقال القاضي جمال الدين الشيبي فاتح الكعبة في كتابه تمثال الأمثال : سئل بعض العلماء عن الجمع بين حديث كاد الفقر أن يكون كفرا ، وحديث الفقر على المؤمن أزين من العذار على خد الفرس ، فأجاب على الفور : إذا اتخذ الفقير الفقر آلة كاد أن يكون كفرا ، وإذا اتخذه حالة كان أزين من العذار على خد الفرس ، انتهى ، وقال العلامة الشمس السخاوي ، وقد ذكر هذا الحديث : أخرجه الطبراني من حديث شداد بن أوس بسند ضعيف ، والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، قال : وعند ابن خفيف في شرف الفقر ، والديلمي في مسنده من حديث معاذ : تحفة المؤمن في الدنيا الفقر ، وسنده لا بأس به ، والله تعالى أعلم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |