تفسير

رقم الحديث : 728

حَدِيثُ عَلِيٍّ الْهِلالِيِّ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فِي شَكَاتِهِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا ، فَإِذَا فَاطِمَةُ عِنْدَ رَأْسِهِ فَبَكَتْ ، حَتَّى ارْتَفَعَ صَوْتُهَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , طَرْفَهُ إِلَيْهَا , فَقَالَ : " حَبِيبَتِي فَاطِمَةُ , مَا الَّذِي يُبْكِيكِ ؟ " قَالَتْ : أَخْشَى الضَّيْعَةَ مِنْ بَعْدِكَ , فَقَالَ : " يَا حَبِيبَتِي , أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ اللَّهَ , تَبَارَكَ وَتَعَالَى , اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ اطِّلاعَةً فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلَكِ , فَأَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أُنْكِحَكِ إِيَّاهُ يَا فَاطِمَةُ , وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ أَعْطَانَا اللَّهُ سَبْعَ خِصَالٍ لَمْ يُعْطِهَا أَحَدًا بَعْدَنَا ؛ أَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَأَكْرَمُ النَّبِيِّينَ عَلَى اللَّهِ وَأَحَبُّ الْمَخْلُوقِينَ إِلَى اللَّهِ ، وَأَنَا أَبُوكِ وَوَصِيِّي خَيْرُ الأَوْصِيَاءِ وَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ بَعْلُكِ ، وَشَهِيدُنَا خَيْرُ الشُّهَدَاءِ وَأَحَبُّهُمْ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ عَمُّ أَبِيكِ وَعَمُّ بَعْلِكِ ، وَمِنَّا مَنْ لَهُ جَنَاحَانِ أَخْضَرَانِ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلائِكَةِ حَيْثُ يَشَاءُ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِيكِ وَأَخُو بَعْلِكِ ، وَمِنَّا سِبْطَا هَذِهِ الأُمَّةِ وَهُمَا ابْنَاكِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ , وَهُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَأَبُوهُمَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا , خَيْرٌ مِنْهُمَا ، يَا فَاطِمَةُ , وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ , إِنَّ مِنْهُمَا مَهْدِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ إِذَا صَارَتِ الدُّنْيَا هَرْجًا وَمَرْجًا وَتَظَاهَرَتِ الْفِتَنُ وَتَقَطَّعَتِ السُّبُلُ ، وَأَغَارَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَلا كَبِيرٌ يَرْحَمُ وَلا صَغِيرٌ يُوَقِّرُ كَبِيرًا , فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ مَنْ يَفْتَحُ حُصُونَ الضَّلالَةِ وَقُلُوبًا غُلْفًا يَهْدِمُهَا هَدْمًا يَقُومُ بِالدِّينِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَمَا قُمْتُ بِهِ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ , يَمْلأُ الدُّنْيَا عَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جُورًا ، يَا فَاطِمَةُ , لا تَحْزَنِي وَلا تَبْكِي فَإِنَّ اللَّهَ أَرْحَمُ بِكِ وَأَرْأَفُ عَلَيْكِ مِنِّي وَذَلِكَ لِمَكَانِكِ مِنِّي وَمَوْقِعِكِ مِنْ قَلْبِي , وَزَوْجُكِ وَهُوَ أَشْرَفُ أَهْلِ بَيْتِكِ حَسَبًا وَأَكْرَمُهُمْ مَنْصِبًا وَأَرْحَمُهُمْ بِالرَّعِيَّةِ وَأَعْدَلُهُمْ بِالسَّوِيَّةِ , وَأَبْصَرُهُمْ بِالْقَضِيَّةِ , وَقَدْ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ تَكُونِي أَوَّلَ مَنْ يَلْحَقَنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي " ، قال علي : فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم تبق فاطمة ابنته بعده إلا خمسة وسبعين يوما ، حتى ألحقها الله به صلى الله عليه وسلم ( طب ) من طريق الهيثم بن حبيب ، قال الذهبي : موضوع والمتهم به الهيثم . .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيٍّ الْهِلالِيِّ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.