حَدِيثُ اسْتَشَرْتُ رَبِّي فِي اسْتِكْتَابِ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : اسْتَكِتْبُه فَإِنَّهُ أَمِينٌ ( ابْنُ بطَّةَ ) مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ ، وَفِيهِ : مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَشَيْخُهُ الْحَرَّانِيُّ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ قَاضِي هِيتَ ، قَالَ السُّيُوطِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيُّ فِي ( الأَلْقَابِ ) ، وَالطُّيُورِيُّ فِي ( الطُّيُورِيَّاتِ ) مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، وَالْحَرَّانِيِّ ، فَزَالَتْ تُهْمَتُهُمَا ؛ أَيْ : وَانْحَصَرَ الأَمْرُ فِي قَاضِي هِيتَ ، لَكِنْ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِ ، ( قُلْتُ : ) الْمُتَابِعُ لَهُ فِي هَذَا الطَّرِيقِ الْقَاسِمُ بْنُ عُتْبَةَ لَمْ أَعْرِفْهُ ، وَعَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنزِيُّ ، وَقَدْ مَرَّ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّهُ يَرْوِي مَوْضُوعَاتٍ ، وَأَمَّا الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ فَوَقَعَ فِيهِ فِي كَلامِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ تَنَاقُضٌ ، فَفِي ( اللِّسَانِ ) فِي تَرْجَمَةِ الْقَاسِمِ بْنِ بَهْرَامَ أَبِي حَمْدَانَ ، عَنِ الْحَافِظِ الْحُسَيْنِيِّ ، أَنَّ الصَّوَابَ أَنَّهُ : الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو حَمْدَانَ ، وَأَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ قَالَ : إِنَّهُ كَذَّابٌ ، وَلَمْ يَتَعَقَّبْهُ ؛ بَلِ اتَّهَمَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ الشَّافِعِيُّ نَفْسُهُ بِالْحَدِيثِ الطَّوِيلِ فِي نُزُولِ قَوْلِهِ ، تَعَالَى : يُوفُونَ بِالنَّذْرِ سورة الإنسان آية 7 كَمَا مَرَّ فِي ( مَنَاقِبِ الْخُلَفَاءِ الأَرْبَعَةِ ) وَفِي ( التَّقْرِيبِ ) : الْقَاسِمُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو حَمْدَانَ قَاضِي هِيتَ مَقْبُولٌ ، انْتَهَى . وَذَكَرَهُ لِلتَّمْيِيزِ ، وَذَكَرَ فِي مُقَدِّمَةِ ( التَّقْرِيبِ ) : أَنَّ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ إِلا الْقَلِيلُ ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِيهِ مَا يُتْرَكُ حَدِيثُهُ مِنْ أَجْلِهِ ، وَأَنَّهُ تُوبِعَ عَلَى جَمِيعِ حَدِيثِهِ ، يُعَبِّرُ عَنْهُ بِمَقْبُولٍ حَيْثُ يُتَابَعُ وَإِلا فَلَيِّنُ الْحَدِيثِ ، وَقَضِيَّةُ هَذَا أَنَّ ابْنَ مِهْرَانَ قَاضِي هِيتَ لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ كَذَّابٌ ، وَأَنَّهُ لا يُتْرَكُ حَدِيثَهُ ، وَأَنَّهُ تُوبِعَ عَلَى جَمِيعِ حَدِيثِهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَابِرٍ | جابر بن عبد الله الأنصاري | صحابي |