حَدِيثٌ عَنْ رَجُلٍ مُبْهَمٍ ، قَالَ : اجْتَمَعَ عَشَرَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، فَغَدَوْا عَلَى النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا انْفَضَّتِ الصَّلاةُ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَسَلَّمُوا عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ : غَدَوْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَيْكَ ؛ لِنُذَاكِرَكَ بَعْضَ أُمُورِنَا ، إِنَّ اللَّهَ ، تَعَالَى ، قَدْ خَصَّكَ بِهَذِهِ الرِّسَالَةِ ، وَهَذِهِ النُّبُوَّةِ ، فَشَرَّفَكَ بِهَا ، وَشَرَّفَنَا بِشَرَفِكَ ، فَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِكَ حَسَنٌ جَمِيلٌ ، وَاللَّهُ مَحْمُودٌ ، وَهَذَا مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَدْ نَحَا عَلَيْنَا بِكِتَابَةِ الْوَحْيِ ، فَرَأَيْنَا أَنَّ غَيْرَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ أَوْلَى ، فَقَالَ : نَعَمِ ، انْظُرُوا إِلَى رَجُلٍ ، فَكَانَ الْوَحْيُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً لا يَنْزِلُ بِشَيْءٍ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أَرْبَعِينَ هَبَطَ جِبْرِيلُ بِصَحِيفَةٍ بَيْضَاءَ ، فِيهَا مَكْتُوبٌ : يَا مُحَمَّدُ ، لَيْسَ لَكَ أَنْ تُغَيِّرَ مَنِ اخْتَارَهُ اللَّهُ لِكِتَابَةِ وَحْيِهِ ، فَأَقِرَّهُ فَإِنَّهُ أَمِينٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيْنَ مُعَاوِيَةُ ؟ فَجَاءَ ، فَأَجْلَسَهُ وَأَثْبَتَهُ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ كِتَابَةِ الْوَحْيِ ( كر ) وَقَالَ : مُنْكَرٌ ، وَفِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ ، وَقَالَ الذَّهَبِيُّ فِي ( الْمِيزَانِ ) : بَلْ هُوَ مِمَّا نَقْطَعُ بِبُطْلانِهِ ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَخْشَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي افْتَرَاهُ مَدْخُولَ الإِيمَانِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
رَجُلٍ مُبْهَمٍ | اسم مبهم |