حَدِيثُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ : اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، جِبْرِيلَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَبَى أَنْ يَتَنَاوَلَهَا ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِي ؟ قَالَ : إِنَّكَ أَخَذْتَ بِيَدِ يَهُودِيٍّ ، فَكَرِهْتُ أَنْ تَمَسَّ يَدِي يَدًا قَدْ مَسَّتْهَا يَدُ كَافِرٍ ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، ( عد ) وفيه عنبسة بن سعيد البصري متروك ( عق ) وفيه : عمر بن أبي عمر العبدي . قلت : قال الذهبي في الميزان : له خبر باطل ، وذكر هذا الحديث ، ومن عجيب التناقض أن السيوطي أقر هنا ابن الجوزي على الحكم بوضع هذا الحديث ، واحتج به في جزئه الذي ذيل به نظما ونثرا على ما ذكره الحافظ زين الدين العراقي ، وولده من المواطن التي يسن فيها الوضوء ، فقال نظما : وسن وضوء من مسيس لكافر وأبرص أو مس للأصنام فاعدد وسيل دم مع أكل ذي النار واضممن للحم جزور شرب در له زد . وقال مذيلا على الشرح : الصورة الحادية والأربعون مس الكافر ، ففي حديث عن الزبير بن العوام وذكر الحديث ، ثم قال : أخرجه الطبراني في الأوسط ، وفيه : عمر بن رباح مجمع على ضعفه ، انتهى ، فإن كان الحديث انجبر عنده وترقى عن الوضع فكان ينبغي أن يتعقبه هنا ، والظاهر أنه ينجبر بطريق عنبسة ، فإنه من رجال أبي داود ، ووصف بالصدق ، وإنما ترك لاختلاطه ، والله تعالى أعلم .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ | الزبير بن العوام الأسدي | صحابي |