حَدِيثُ أَنَسٍ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ إِنَاءٌ مِنْ مَاءٍ ، فَقَالَ لِي : " يَا أَنَسُ ، ادْنُ مِنِّي أُعَلِّمْكَ مَقَادِيرَ الْوُضُوءِ ، فَدَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا غَسَلَ يَدَيْهِ ؛ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ، فَلَمَّا اسْتَنْجَى ؛ قَالَ : اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، فَلَمَّا تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ؛ قَالَ : اللَّهُمَّ لَقِّنِّي حُجَّتِي ، وَلا تَحْرِمْنِي رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ ؛ قَالَ : اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ الْوُجُوهُ ، فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ؛ قَالَ : اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي ، فَلَمَّا أَنْ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ؛ قَالَ : اللَّهُمَّ تَغَشَّنَا بِرَحْمَتِكَ وَجَنِّبْنَا عَذَابَكَ ، فَلَمَّا أَنْ غَسَلَ قَدَمَيْهِ ؛ قَالَ : اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَدَمِي يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، يَا أَنَسُ ، مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَهَا عِنْدَ وُضُوئِهِ لَمْ يَقْطُرْ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ قَطْرَةً إِلا خَلَقَ اللَّهُ ، تَعَالَى ، مَلَكًا يُسَبِّحُ اللَّهُ ، تَعَالَى ، بِسَبْعِينَ لِسَانًا يَكُونُ ثَوَابُ ذَلِكَ التَّسْبِيحِ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " ، ( حب ) وأورده ابن الجوزي في الواهيات ، وقال : اتهم به ابن حبان عباد بن صهيب ، واتهم به الدارقطني أحمد بن هاشم ، وقد نص الشيخ محي الدين النووي في كتبه على بطلان هذا الحديث ، وقال في المنهاج : وحذفت دعاء الأعضاء إذ لا أصل له ، وتعقبه الأسنوي ، فقال : ليس كذلك ، بل روي من طرق منها عن أنس فذكر هذا الحديث ، ثم قال : وعباد بن صهيب ، قال أبو داود : قدري صدوق ، وقال أحمد : ما كان بصاحب كذب ، قال الحافظ ابن حجر في أماليه على الأذكار : لو لم يقل فيه إلا ذلك لمشى حاله ، لكن قد علمت ما قاله ابن حبان فيه ، ولا تنافي بين قوله وقول أحمد وأبي داود ؛ لأنه يجمع بينهما بأنه كان لا يتعمد الكذب ، بل يقع ذلك في روايته من غلطه وغفلته ، ولذلك تركه البخاري ، والنسائي ، وأبو حاتم الرازي ، وغيرهم ، وأطلق عليه ابن معين الكذب ، وقال زكريا الساجي : كانت كتبه ملأى من الكذب ، والراوي له عن عباد ضعيف أيضا ، فهذا حال الحديث من هذا الطريق ، انتهى ، وجاء من حديث علي بن أبي طالب ، أخرجه أبو القاسم بن منده في كتاب الوضوء ، والمستغفري في الدعوات ، والديلمي في مسند الفردوس ، وقال الحافظ ابن حجر في أماليه على الأذكار : غريب ، ورواته معروفون ، لكن خارجة بن مصعب تركه الجمهور ، وكذبه ابن معين .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَنَسٍ | أنس بن مالك الأنصاري | صحابي |