# أخبرنا يُوسُف بْن يَعْقُوب الشَّيْبَانِيّ . أَخْبَرَنَا زَيْد بْن الْحَسَن الْكُنْدِيّ . أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الهمذاني الْحَافِظ . أَخْبَرَنَا أَبُو نصر المعمر بْن مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي البيع . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ . قال الْكُنْدِيّ : وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن صرما . قراءة عَلَيْهِ ، عَنْ أَبِي بَكْر الْحَافِظ . إذنا . أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ . حَدَّثَنَا أَبُو الحسين يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي . حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي . حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي . قال : شهدت أَبَا زرعة يعني الرازي ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بْن الحجاج . ثم الفضل الصائغ على مثاله . فَقَالَ لي أَبُو زرعة : هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه . فعملوا شيئا يتسوقون به . ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها . وأتاه ذات يوم . وأنا شاهد . رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم . فجعل ينظر فيه . فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر . فَقَالَ أَبُو زرعة : ما أبعد هذا من الصحيح يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر ؟ ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير . فَقَالَ لي : وهذا أطم من الأول . قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثَابِت . جعلها عَنْ أنس . ثم نظر فَقَالَ : يروي عَنْ أَحْمَد بْن عيسى المصري فِي كتابه الصحيح . قال لي أَبُو زرعة : ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عيسى . وأشار أَبُو زرعة إِلَى لسانه كأنه يَقُول : الكذب . ثم قال لي : يحدث عَنْ أمثال هؤلاء . ويترك مُحَمَّد بْن عجلان ونظراءه . ويطرق لأهل البدع علينا . فيجدوا السبيل بأن يقولوا للحديث إذا احتج به عليهم : ليس هذا فِي كتاب الصحيح . ورأيته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه . فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عَلَيْهِ روايته فِي كتاب الصحيح عَنْ : أسباط بْن نصر . وقطن بْن نسير . وأَحْمَد بْن عيسى . فَقَالَ لي مسلم : إن ما قلت صحيح . وإنما أدخلت من حديث أسباط . وقطن . وأَحْمَد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم . إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع . ويكون عندي من رواية من أوثق منهم بنزول . فاقتصر على أولئك . وأصل الحديث معروف من رواية الثقات . وقدم مسلم بعد ذلك الري . فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة . فجفاه وعابه على هذا الكتاب . وقال لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زرعة : إن هذا يطرق لأهل البدع علينا . فاعتذر إليه مسلم . وقال : إنما أخرجت هذا الكتاب . وقلت : هو صحاح . ولم أقل : أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هذا الكتاب ضعيف . ولكن إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي . وعند من يكتبه عني . فلا يرتاب فِي صحتها . ولم أقل : إن ما سواه ضعيف . أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم . فقبل عذره وحدثه . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |