تفسير

رقم الحديث : 1989

قال أحمد بن سيار المروزي : أبو الصلت الهروي ذكر لنا ، أنه من موالي عبد الرحمن بن سمرة ، وقد لقي وجالس الناس ، ورحل في الحديث ، وكان صاحب قشاف ، وهو من المعدودين في الزهد ، قدم مرو أيام المأمون يريد التوجه إلى الغزو ، فأدخل على المأمون ، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه ، وحبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو ، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم ، وقول القرآن مخلوق ، وجمع بينه وبين بشر المريسي ، وسأله أن يكلمه ، وكان عبد السلام يرد على أهل الأهواء من المرجئة ، والجهمية ، والزنادقة ، والقدرية ، وكلم بشرا المريسي غير مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام ، كل ذلك كان الظفر له ، وكان يعرف بكلام الشيعة ، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده ، فلم أره يفرط ، ورأيته يقدم أبا بكر ، وعمر ، ويترحم على علي ، وعثمان ، ولا يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل ، وسمعته يقول : هذا مذهبي الذي أدين الله به ، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب ، وسألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث ، وهي أحاديث مروية نحو ما جاء في أبي موسى ، وما روى في معاوية فقال : هذه أحاديث قد رويت ، قلت : فتكره كتابتها ، أو روايتها ، أو الرواية عن من يرويها ؟ فقال : أما من يرويها على طريق المعرفة ، فلا أكره ذلك ، وأما من يرويها ديانة ، ويريد عيب القوم ، فإني لا أرى الرواية عنه ، يَقُولُ ، فَذَكَرَهُ . أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ بْنُ الْمُجَاوِرِ ، قال : أخبرنا أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ ، قال : أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ ، قال : أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ ، قال : قَرَأْتُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَحْمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيِّ ، قال : سمعت أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بِسْطَامٍ ، يَقُولُ : سمعت أَحْمَدَ بْنَ سَيَّارِ بْنِ أَيُّوبَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَحْمَدَ بْنَ سَيَّارِ بْنِ أَيُّوبَ

ثقة حافظ

أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بِسْطَامٍ

ثقة

أَبِي سَعِيدٍ أَحْمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيِّ

ثقة

الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ

صدوق حسن الحديث

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ

ثقة حجة

أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ ، قال : أخبرنا

ثقة

أَبُو الْعِزِّ بْنُ الْمُجَاوِرِ ، قال : أخبرنا

صدوق حسن الحديث

أبو الصلت الهروي ذكر لنا ، أنه من موالي عبد الرحمن بن سمرة ، وقد لقي وجالس الناس ، ورحل في الحديث ، وكان صاحب قشاف ، وهو من المعدودين في الزهد ، قدم مرو أيام المأمون يريد التوجه إلى الغزو ، فأدخل على المأمون ، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه ، وحبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو ، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم ، وقول القرآن مخلوق ، وجمع بينه وبين بشر المريسي ، وسأله أن يكلمه ، وكان عبد السلام يرد على أهل الأهواء من المرجئة ، والجهمية ، والزنادقة ، والقدرية ، وكلم بشرا المريسي غير مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام ، كل ذلك كان الظفر له ، وكان يعرف بكلام الشيعة ، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده ، فلم أره يفرط ، ورأيته يقدم أبا بكر ، وعمر ، ويترحم على علي ، وعثمان ، ولا يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل ، وسمعته يقول : هذا مذهبي الذي أدين الله به ، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب ، وسألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث ، وهي أحاديث مروية نحو ما جاء في أبي موسى ، وما روى في معاوية فقال : هذه أحاديث قد رويت ، قلت : فتكره كتابتها ، أو روايتها ، أو الرواية عن من يرويها ؟ فقال : أما من يرويها على طريق المعرفة ، فلا أكره ذلك ، وأما من يرويها ديانة ، ويريد عيب القوم ، فإني لا أرى الرواية عنه ، يَقُولُ ، فَذَكَرَهُ . أخبرنا بِذَلِكَ

منكر الحديث

Whoops, looks like something went wrong.