تفسير

رقم الحديث : 2701

فنزل ففتح الباب ، ثم ارتقى إلى الغرفة فأطفأ السراج ، ثم التجأ إلى زاوية من زوايا البيت فدخلنا ، فجعلنا نجول عليه بأيدينا ، فسبقت كف هارون قبلي إليه فَقَالَ ، يالها : من كف ما ألينها إن نجت غدا من عذاب الله عز وجل فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي ، فَقَالَ له : خذ فيما جئناك له رحمك الله ، فَقَالَ : إن عمر بْن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بْن عَبْد اللَّهِ ، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي ، ورجاء بْن حيوة ، فَقَالَ لهم : إني قد ابتليت بهذا البلاء ، فأشيروا عَلِيّ ، فعد الخلافة بلاء ، وعددتها أنت وأصحابك نعمة ، فَقَالَ له سالم بْن عَبْد اللَّهِ : إن أردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا ، وليكن إفطارك منها الموت . وقال له مُحَمَّد بْن كعب : إن أردت النجاة من عذاب الله فليكن كبير المسلمين عندك أبا ، وأوسطهم عندك أخا ، وأصغرهم عندك ولدا ، فوقر أباك ، وأكرم أخاك ، وتحنن على ولدك . وقال له رجاء بْن حيوة : إن أردت النجاة من عذاب الله ، فأحب للمسلمين ماتحب لنفسك ، واكره لهم ما تكره لنفسك ، ثم مت إذا شئت وإني أقول لك هذا وإني أخاف عليك أشد الخوف يوم تزل فيه الأقدام ، فهل معك رحمك الله مثل هذا أو من يشير عليك بمثل هذا ؟ فبكى هارون بكاء شديدا حتى غشي عليه فقلت له : أرفق بأمير المؤمنين ، فَقَالَ : يابْن أم الربيع تقتله أنت وأصحابك وأرفق بِهِ أنا ، ثم أفاق ، فَقَالَ له : زدني رحمك الله ، فَقَالَ : يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملا لعمر بْن عبد العزيز شكي إليه ، فكتب إليه عمر يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار في النار مع خلود الأبد ، وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء ، قال : فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم على عمر بْن عبد العزيز ، فَقَالَ له : ما أقدمك ؟ قال : خلعت قلبي بكتابك لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عز وجل ، قال : فبكى هارون بكاء شديدا ، ثم قال له : زدني رحمك الله ، فَقَالَ : يا أمير المؤمنين ، فنزل ففتح الباب ، ثم ارتقى إلى الغرفة فأطفأ السراج ، ثم التجأ إلى زاوية من زوايا البيت فدخلنا ، فجعلنا نجول عليه بأيدينا ، فسبقت كف هارون قبلي إليه فَقَالَ ، يالها : من كف ما ألينها إن نجت غدا من عذاب الله عز وجل فقلت في نفسي ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب تقي ، فَقَالَ له : خذ فيما جئناك له رحمك الله ، فَقَالَ : إن عمر بْن عبد العزيز لما ولي الخلافة دعا سالم بْن عَبْد اللَّهِ ، ومُحَمَّد بْن كعب القرظي ، ورجاء بْن حيوة ، فَقَالَ لهم : إني قد ابتليت بهذا البلاء ، فأشيروا عَلِيّ ، فعد الخلافة بلاء ، وعددتها أنت وأصحابك نعمة ، فَقَالَ له سالم بْن عَبْد اللَّهِ : إن أردت النجاة من عذاب الله فصم الدنيا ، وليكن إفطارك منها الموت . وقال له مُحَمَّد بْن كعب : إن أردت النجاة من عذاب الله فليكن كبير المسلمين عندك أبا ، وأوسطهم عندك أخا ، وأصغرهم عندك ولدا ، فوقر أباك ، وأكرم أخاك ، وتحنن على ولدك . وقال له رجاء بْن حيوة : إن أردت النجاة من عذاب الله ، فأحب للمسلمين ماتحب لنفسك ، واكره لهم ما تكره لنفسك ، ثم مت إذا شئت وإني أقول لك هذا وإني أخاف عليك أشد الخوف يوم تزل فيه الأقدام ، فهل معك رحمك الله مثل هذا أو من يشير عليك بمثل هذا ؟ فبكى هارون بكاء شديدا حتى غشي عليه فقلت له : أرفق بأمير المؤمنين ، فَقَالَ : يابْن أم الربيع تقتله أنت وأصحابك وأرفق بِهِ أنا ، ثم أفاق ، فَقَالَ له : زدني رحمك الله ، فَقَالَ : يا أمير المؤمنين بلغني أن عاملا لعمر بْن عبد العزيز شكي إليه ، فكتب إليه عمر يا أخي أذكرك طول سهر أهل النار في النار مع خلود الأبد ، وإياك أن ينصرف بك من عند الله فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء ، قال : فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم على عمر بْن عبد العزيز ، فَقَالَ له : ما أقدمك ؟ قال : خلعت قلبي بكتابك لا أعود إلى ولاية حتى ألقى الله عز وجل ، قال : فبكى هارون بكاء شديدا ، ثم قال له : زدني رحمك الله ، فَقَالَ : يا أمير المؤمنين ، إن الْعَبَّاس عم المصطفى صلى الله عليه وسلم جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أمرني على إمارة ، فَقَالَ له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم : " إن الإمارة حسرة وندامة يوم القيامة ، فإن استطعت أن لا تكون أميرا فافعل “ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْعَبَّاس

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.