تفسير

رقم الحديث : 2702

فبكى هارون بكاء شديدا ، فَقَالَ : زدني رحمك الله ، فَقَالَ : يا حسن الوجه ، أنت الذي يسألك الله عَنْ هذا الخلق يوم القيامة ، فإن استطعت أن تقي هذا الوجه من النار فافعل ، وإياك أن تصبح وتمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيتك ، فإن فبكى هارون بكاء شديدا ، فَقَالَ : زدني رحمك الله ، فَقَالَ : يا حسن الوجه ، أنت الذي يسألك الله عَنْ هذا الخلق يوم القيامة ، فإن استطعت أن تقي هذا الوجه من النار فافعل ، وإياك أن تصبح وتمسي وفي قلبك غش لأحد من رعيتك ، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ، قال : " من أصبح لهم غاشا لم يرح رائحة الجنة “ . فبكى هارون ، وقال له : عليك دين ؟ قال : نعم ، دين لربي لم يحاسبني عليه ، فالويل لي إن سائلني ، والويل لي إن ناقشني ، والويل لي إن لم ألهم حجتي ، قال : إنما أعني من دين العباد ، قال : إن ربي لم يأمرني بهذا ، أمرني أصدق وعده ، وأطيع أمره ، فَقَالَ جل وعز : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ( سورة الذاريات آية 56 -58 ) ، فَقَالَ له : هذه ألف دينار خذها فأنفقها على عيالك ، وتقو بها على عبادة ربك ، فَقَالَ : سبحان الله ، أنا أدلك على طريق النجاة وأنت تكافئني بمثل هذا ، سلمك الله ووفقك ، ثم صمت فلم يكلمنا ، فخرجنا من عنده ، فلما صرنا على الباب ، قال هارون : أبا عَبَّاس إذا دللتني على رجل فدلني على مثل هذا ، هذا سيد المسلمين . فدخلت عليه امرأة من نسائه فقالت : يا هذا ، قد ترى ما نحن فيه من ضيق الحال ، فلو قبلت هذا المال فتفرجنا بِهِ ، فَقَالَ : إنما مثلي ومثلكم كمثل قوم لهم بعير يأكلون من كسبه ، فلما كبر نحروه فأكلوا لحمه ، فلما سمع هارون هذا الكلام ، قال : ندخل فعسى أن يقبل المال ، فلما علم الفضيل خرج فجلس في السطح على باب الغرفة ، فجاء هارون فجلس إلى جنبه ، فجعل يكلمه فلا يجيبه ، فبينا نحن كذلك إذ خرجت جارية سوداء فقالت : يا هذا ، قد آذيت الشيخ منذ الليلة ، فانصرف رحمك الله ، فانصرفنا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.