وقال أَبُو هريرة : “ ما احتذى النعال ، ولا انتعل ، ولا ركب الكور أحد بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ خير من جعفر بْن أبي طالب “ . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَرَ الْمَقْدِسِيِّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَدَ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ خَيْرُونَ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ ، قال : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ ، قال : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّه بْنُ عَمْرٍو الْجَزَرِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قال : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ ، فَذَكَرَهُ . ورَوَاهُ وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، وعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، وخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وزَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ ، قال : وأَنْشَدَ أَبُو هُرَيْرَةَ لِحَسَّانِ بْن ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُمَا == تَأَوَّبَنِي هَمٌّ بِيَثْرِبَ أَعْسَرُ = وهَمٌّ إِذَا مَا نَوَّمَ النَّاسَ مُسْهِرُ == لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيَّجَتْ لِي عَبْرَةً = سَفُوحًا وأَسْبَابُ الْبُكَاءِ التَّذَكُّرُ == أَغَرَّ كِصَدْرِ السَّيْفِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ = أَبِيٍّ إِذَا سِيمَ الظُّلامَةَ يَجْسُرُ == رَأَيْتُ خِيَارَ الْمُؤْمِنِينَ تَوَارَدُوا = شَعُوبَ وقَدْ خُلِّفْتُ فِيمَنْ يُؤَخَّرُ == فَلا يُبْعِدَنَّ اللَّهُ قَتْلِي تَبَايَعُوا = جَمِيعًا ونِيرَانُ الْحُرُوبِ تَسَعَّرُ == غَدَاةَ غَدَا بِالْمُؤْمِنِينَ يَقُودُهُمْ = إِلَى الْمَوْتِ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ أَزْهَرُ == وكُنَّا نَرَى فِي جَعْفَرٍ مِنْ مُحَمَّدٍ = وقَارًا وأَمْرًا حَازِمًا حِينَ يَأْمُرُ == ومَا زَالَ لِلإِسْلامِ مِنْ آلِ هَاشِمٍ = دَعَائِمُ عِزٍّ لا يَزُولُ ومَفْخَرُ == بَهَالِيلُ مِنْهُمْ جَعْفَرٌ ، وابْنُ أُمِّهِ = عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ الْمُتَخَيَّرُ وحَمْزَةُ والْعَبَّاسُ مِنْهُمُ ومِنْهُمْ = عُقَيْلُ ومَاءُ الْعُودِ مِنْ حَيْثُ يُعْصَرُ == بِهِمْ تُفْرَجُ اللأْوَاءُ فِي كُلِّ مَأْزِقٍ = عَمَاسٍ إِذَا مَا ضَاقَ بِالنَّاسِ مَصْدَرُ == وهم أَوْلِيَاءُ اللَّه نَزَّلَ حُكْمَه = عَلَيْهِمْ وفِيهِمْ والْكِتَابُ الْمُطَهَّرُ “ .