أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بْنِ كَامِلٍ الْمَقْدِسِيُّ ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الصُّورِيُّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ ، قال : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَطَّارُ ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ، قال : حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ ، قال : حَدَّثَنَا أَبِي ، قال : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ الْجُعْفِيَّ ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ الطَّائِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ ، عَنِ الْحَارِثِ ، قال : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الأَحَادِيثِ ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلا تَرَى أَنَّ النَّاسَ يَخُوضُونَ فِي الأَحَادِيثِ ، قال : أَوَ قَدْ فَعَلُوهَا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قال : أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ " ، فَقُلْتُ : مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قال : " كِتَابُ اللَّهِ ، فِيهِ خَبْرُ مَا قَبْلَكُمْ ، ونَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ ، وحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ ، هُوَ الَّذِي لا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ ، ولا تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ ، ولا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ رَدٍّ ، ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ ، هُوَ الَّذِي لَمْ يَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ ، أَنْ قَالُوا : إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ سورة الجن آية 1-2 ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ ، وهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ ، وهُوَ الَّذِي مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ ، ومَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ ، هُوَ الَّذِي مَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، ومَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، ومَنْ قال بِهِ صَدَقَ ، ومَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " ، خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أَعْوَرُ . أخرجاه من حديث حسين بْن علي الجعفي ، فوقع لنا بدلا عاليا . وأخرجه النسائي أيضا من حديث يحيى بْن آدم ، عن حمزة الزيات . وقال الترمذي : غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة ، وإسناده مجهول . .