++ وقال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني : حدثني نوح بْن يحيى الزراد ، قال : حدثنا قثم العابد ، عن حمزة الأعمى ، قال : ذهبت بي أمي إلى الْحَسَن فقالت : يا أبا سعيد ، ابني هذا قد أحببت أن يلزمك ، فلعل اللَّه أن ينفعه بك ، قال : فكنت أختلف إليه فقال لي يوما : يا بني آدم ، الحزن على خير الآخرة ، لعله أن يوصل إليه ، وابك في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك ، فيرحم عبرتك ، فتكون من الفائزين ، قال : وكنت أدخل عليه منزله ، وهو يبكي ، وآتيه مع الناس ، وهو يبكي ، وربما جئت وهو يصلي ، فأسمع بكاءه ونحيبه ، قال : فقلت له يوما : يا أبا سعيد ، إنك لتكثر من البكاء ، قال : فبكى ، ثم قال : يا بني ، فما يصنع المؤمن إذا لم يبك ، يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة ، فإن استطعت أن لا تكون عمرك إلا باكيا فافعل ، لعله يراك على حالة فيرحمك بها ، فإذا أنت قد نجوت من النار . .
الأسم | الشهرة | الرتبة |