تفسير

رقم الحديث : 524

وسمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، يقول : " ينبغي للعاقل إذا كَانَ عاقلا أن يكون له من النهار أربع ساعات ، ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصرونه أمر دينه وينصحونه ، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها من النساء فيما يحل ويجمل ، وقد ينبغي أن لا يكون شاخصا إلا في ثلاث : مرمة لمعاش ، أو خلوة لمعاد ، أو لذة في غير محرم ، وقد ينبغي للعاقل أن ينظر في شأنه ، فيحفظ فرجه ، ولسانه ، ويعرف أهل زمانه ، والعلم خليل الرجل ، والعقل دليله ، والحلم وزيره ، والعمل قيمه ، والصبر أمير جنده ، والرفق والده ، والبر أخوه " . ولم يذكر قال : فما الحرمان ؟ ولا قوله : قال : فما السيد ؟ ولا قوله : ولاحسن كحسن الخلق ، ولا قوله : وآفة الحلم السفه ، ولا قوله : وآفة الحسب الفخر . ++ وقال الأصمعي ، عن عيسى بْن سليمان : سأل معاوية الْحَسَن بْن عَلِيّ عن الكرم والنجدة والمروءة ، فقال الحسن : الكرم التبرع بالمعروف ، والعطاء قبل السؤال ، وإطعام الطعام فى المحل ، وأما النجدة فالذب عن الجار , والصبرفى المواطن ، والإقدام عند الكريهة ، وأما المروءة فحفظ الرجل دينه ، وإحراز نفسه من الدنس ، وقيامه بضيفه , وأداء الحقوق ، وإفشاء السلام . ++ وقال أيضا عن عيسى بن سليمان , عن أبيه ! قال معاوية يوما فى مجلسه : إذا لم يكن الهاشمي سخيًا لم يشبه حسبه , وإذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن المخزومي تائها لم يشبه حسبه ، وإذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه حسبه ، فبلغ ذلك الْحَسَن بْن عَلِيّ , فقال : والله ما أراد الحق ، ولكنه أراد أن يغرى بني هاشم بالسخاء ، فيغنوا أموالهم ، ويحتاجون إليه ، ويغري آل الزبير بالشجاعة ، فيغنوا بالقتل ، ويغري بني مخزوم بالتيه ، فيبغضهم الناس ، ويغري بني أمية بالحلم ، فيحبهم الناس ! .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.