أخبرنا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ ، قال : أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّالُ ، قال : أخبرنا مَحْمَودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ ، قال : أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذشَاهِ ، قال : أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، قال : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قال : حدثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، قال : حدثنا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، قال : حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ " كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ ، والسُّنَنُ ، والدِّيَّاتِ ، وبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ " فَقُرِئَتْ عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ ، وهَذِهِ نُسْخَتُهَا " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، إِلَى شُرْحَبِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ قِيلَ : ذِي رُعَيْنٍ ، ومُعَافِرِ ، وهَمْدَانَ , أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ رَجَعَ رُسُولُكُمْ ، وأَعْطَيْتُهُمْ مِنَ الْمَغَانِمِ خُمْسَ اللَّهِ ، ومَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْعُشْرِ فِي الْعَقَارِ ، ومَا سَقَتِ السَّمَاءُ ، وكَانَ سَيْحًا ، أَوْ كَانَ بَعْلا فِيهِ الْعُشْرُ إِذَا بَلَغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ ، وفِي كُلِّ خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ سَائِمَةٍ شَاةٌ ، إِلَى أَنْ تَبْلُغَ أَرْبَعًا وعِشْرِينَ ، فَإِذَا زَادَتْ واحِدَةً عَلَى أَرْبَعٍ وعِشْرِينَ ، فَفِيهَا بِنْتُ مَخَاضٍ ، فَإِنْ لَمْ تُوجَدُ ابْنَةُ مَخَاضٍ ، فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرُ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وثَلاثِينَ ، فَإِنْ زَادَتْ عَلَى خَمْسٍ وثَلاثِينَ واحِدَةٍ ، فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وأَرْبَعِينَ ، فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً عَلَى خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ ، فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ سِتِّينَ ، فَإِنْ زَادَتْ عَلَى سِتِّينَ واحِدَةً فَفِيهَا جَذْعَةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ خَمْسًا وسَبْعِينَ ، فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً عَلَى خَمْسٍ وسَبْعِينَ ، فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ تِسْعِينَ ، فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً ، فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْجَمَلِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ ومِائَةً ، فَمَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ ومِائَةٍ ، فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ ، وفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ ، وفِي كُلِّ ثَلاثِينَ بَاقُورَةً تَبِيعًا جَذَعٌ أَوْ جَذَعَةٌ ، وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ بَاقُورَةً بَقَرَةٌ ، وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً سَائِمَةً شَاةٌ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ عِشْرِينَ ومِائَةً ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى الْعِشْرِينَ والْمِائَةِ واحِدَةً ، فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ مائتين ، فَإِنْ زَادَتْ واحِدَةً ، فَفِيهَا ثَلاثُ شِيَاهٍ إِلَى أَنْ تَبْلُغَ ثَلاثِمِائَةٍ ، فَإِنْ زَادَتْ ، فَفِي كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ ، ولا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ ، ولا عَجْفَاءُ ، ولا ذَاتِ عَوَارٍ ، ولا تَيْسُ الْغَنَمِ ، ولا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ ، ولا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجَتْمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ ، ومَا أُخِذَ مِنَ الْخَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ ، وفِي كُلِّ خَمْسِ أَوَاقٍ مِنَ الْوَرِقِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ ، ومَا زَادَ فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ ، ولَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ شَيْءٌ ، وفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِينَارًا دِينَارٌ ، والصَّدَقَةُ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ ، ولا لأَهْلِ بَيْتِهِ ، إِنَّمَا هِيَ الزَّكَاةُ تُزَكَّى بِهَا أَنْفُسُهُمْ ، ولِلْفُقَرَاءِ ، والْمُؤْمِنِينَ ، وفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، ولا فِي رَقِيقٍ ، ولا مَزْرَعَةٍ ، ولا عُمَّالَهَا شَيْءٌ إِذَا كَانَتْ تُؤَدَّى صَدَقَتَهَا مِنَ الْعُشْرِ ، وإِنَّهُ لَيْسَ فِي عَبْدٍ مُسْلِمٍ ، ولا فَرَسِهِ شَيْءٌ . وكَانَ فِي الْكِتَابِ أَنَّ أَكْبَرَ الْكَبَائِرِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : إِشْرَاكٌ بِاللَّهِ ، وقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ بِغَيْرِ حَقٍّ ، والْفِرَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمَ الزَّحْفِ ، وعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، ورَمْيُ الْمُحْصَنَةِ ، وتَعَلُّمُ السِّحْرِ ، وأَكْلُ الرِّبَا ، وأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وإِنَّ الْعُمْرَةَ الْحَجُّ الأَصْغَرُ ، ولا يَمَسُّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ ، ولا طَلاقَ قَبْلَ إِمْلاكٍ ، ولا عَتَاقَ حَتَّى يُبْتَاعُ ، ولا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ ، وشِقُّهُ بَادٍ ، ولا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ عَاقِصًا شَعْرَهُ ، وكَانَ فِي الْكِتَابِ مَنِ اعْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلا عَنْ بَيِّنَةٍ ، فَإِنَّهُ قَوْدٌ إِلا أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ ، وإِنَّ فِي النَّفْسِ الدِّيَةُ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ ، وفِي الأَنْفِ إِذَا أُوعِبَ جَدْعَهُ الدِّيَةُ ، وفِي اللِّسَانِ الدَّيَةُ ، وفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ ، وفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّيَةُ ، وفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ ، وفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ ، وفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةُ نِصْفُ الدِّيَةِ ، وفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ ، وفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ ، وفِي الْمُنْقِلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبِلِ ، وفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِنَ الأَصَابِعِ مِنَ الْيَدِ والرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ ، وفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ ، وفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ ، وأَنَّ الرَّجُلُ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ ، وعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفَ دِينَارٍ " . رواه أَبُو داود ، عَنِ الحكم بْن مُوسَى ، نحوه ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه النسائي ، عَنْ عمرو بْن مَنْصُور النسائي ، عَنِ الحكم بْن مُوسَى ، نحوه ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّهِ | عمرو بن حزم الأنصاري / توفي في :51 | صحابي |
أَبِيهِ | محمد بن عمرو الأنصاري / ولد في :10 / توفي في :63 | له رؤية |
أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ | أبو بكر بن عمرو الأنصاري | ثقة |
الزُّهْرِيُّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ | سليمان داود الخولاني | صدوق حسن الحديث |
يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ | يحيى بن حمزة الحضرمي / ولد في :103 / توفي في :183 | ثقة رمي بالقدر |
الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى | الحكم بن موسى البغدادي | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ | محمد بن عبد الله الحضرمي / توفي في :277 | ثقة حافظ |
أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ | سليمان بن أحمد الطبراني | حافظ ثبت |
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذشَاهِ | أحمد بن محمد الأصبهاني | مقبول |
مَحْمَودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ | محمود بن إسماعيل الأشقر / ولد في :421 / توفي في :514 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّالُ | مسعود بن محمد الأصبهاني / ولد في :506 / توفي في :595 | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ | أحمد بن سلامة الدمشقي | صدوق حسن الحديث |