تفسير

رقم الحديث : 307

++ وبه قال : حَدَّثَنَا ++ وبه قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مقسم ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن الحسن الكاتب ، قال : حَدَّثَنِي أَبِي ، قال : حَدَّثَنِي الهيثم ، قال : حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر بْن مُحَمَّد الصادق ، قال : دخلت على جعفر ، وموسى بين يديه ، وهو يوصيه بهذه الوصية ، فَكَانَ مما حفظت منها أن قال : يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي ، فإنك إن حفظتها تعيش سعيدا ، وتموت حميدا ، يا بني من قنع بما قسم له استغنى ، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا ، ومن لم يرض بما قسم اللَّه له اتهم اللَّه في قضائه ، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه ، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ، ومن سل سيف البغي قتل بِهِ ، ومن احتفر بئرا لأخيه سقط فيه ، ومن داخل السفهاء حقر ، ومن خالط العلماء ، وقر ومن دخل مداخل السوء اتهم ، يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك ، وإياك والدخول فيما لا يعينك فتذل لذلك ، يا بني قل الحق لك ، وعليك تستشار من بين أقربائك ، يا بني كن لكتاب اللَّه تاليا ، وللسلام فاشيا ، وللمعروف آمرا ، وعن المنكر ناهيا ، ولمن قطعك واصلا ، ولمن سكت عنك مبتدئا ، ولمن سألك معطيا ، وإياك والنميمة ، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال ، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف ، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه ، فإن للجود معادن ، وللمعادن أصولا ، وللأصول فروعا وللفروع ثمرا ولا يطيب ثمر إلا بفرع ولا فرع إلا بأصل ، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب ، يا بني إذا زرت فزر الأخيار ، ولا تزر الفجار ، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها ، وشجرة لا يخضر ورقها ، وأرض لا يظهر عشبها . قال علي بْن مُوسَى : فما تركت هذه الوصية إلى أن توفي . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.