تفسير

رقم الحديث : 316

++ وقال سويد بْن سعيد : قال الخليل بْن أَحْمَدَ صاحب العروض : سمعت سفيان بْن سعيد الثوري ، يقول : قدمت إلى مكة ، فإذا أنا بأبي عَبْد اللَّهِ جعفر بْن مُحَمَّد قد أناخ بالأبطح فقلت : يا ابن رَسُول اللَّهِ لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصير في المشعر الحرام ، فَقَالَ : الكعبة بيت اللَّه عز وجل ، والحرم حجابه ، والموقف بابه ، فلما قصده الوافدون أوقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني ، وهو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم ، وطول اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم ، وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي ، كانت حجابا بينه وبينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له ، قال : فَقَالَ له : فلم كره الصوم أيام التشريق ؟ فَقَالَ : إن القوم في ضيافة اللَّه عز وجل ، ولا يجب علي الضيف أن يصوم عند من أضافه ، قال : قلت : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة ، وهي خرق لا تنفع شيئا ، فَقَالَ : ذلك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق بِهِ ، ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ المقدسي ، قال : أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي القاسم بْن الطويلة ، وأَبُو الْقَاسِمِ سعيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن عطاف الهمداني ، كتابة من بغداد ، قالا : أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ إسماعيل بْن عمر بْن أَحْمَدَ بْنِ السمرقندي ، قال : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي نصر الحميدي ، قال : أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عيسى القيسي المالكي ، بقراءتي عليه في منزله ، بالفسطاط ، قال : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الكريم بْن أَحْمَدَ بْنِ علي بْن أبي جدار ، قراءة عليه ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن رخيم ، قال : حَدَّثَنَا هارون بْن أبي الهيذام ، قال : أَخْبَرَنَا سويد بْن سعيد ، فذكره . .

الرواه :

الأسم الرتبة