تفسير

رقم الحديث : 3321

قال قال الحسن : قال جدي يَحْيَى بن الحسن ، وذكر لي غير واحد من أصحابنا أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كَانَ بالمدينة يؤذيه ، ويشتم عليا ، قال : وكَانَ قد قال لَهُ بعض حاشيته : دعنا نقتله ، فنهاهم عن ذلك أشد النهي ، وزجرهم أشد الزجر ، وسأل عن العمري ، فذكر لَهُ أنه يزدرع بناحية من نواحي المدينة ، فركب إليه فِي مزرعته ، فوجده فيها ، فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمري لا توطئ زرعنا ، فوطأه الحمار حَتَّى وصل إليه ، فنزل فجلس عنده وضاحكه . وقال لَهُ : كم غرمت فِي زرعك هَذَا ؟ قال لَهُ : مائة دينار ، قال : فكم ترجو أن تصيب ؟ قال : أنا لا أعلم الغيب ، قال : إنما قلت لك : كم ترجو أن يجيئك فِيهِ ؟ قال : أرجو أن يجيئني مئتا دينار ، قال : فأعطاه ثلاث مائة دينار . وقال : هَذَا زرعك عَلَى حاله ، قال : فقام العمري ، فقبل رأسه وانصرف ، قال : فراح إِلَى المسجد ، فوجد العمري جالسا ، فلما نظر إليه قال : الله أعلم حيث يجعل رسالاته ، قال : فوثب أصحابه فقالوا لَهُ : ما قصتك ؟ قد كنت تقول خلاف هَذَا ، قال : فخاصمهم وشاتمهم ، قال : وجعل يدعو لأبي الحسن مُوسَى كلما دخل وخرج ، قال : فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ لحامته الذين أرادوا قتل العمري : أيما كَانَ خير ما أردتم ، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.