تفسير

رقم الحديث : 478

++ وبه قال ++ وبه قال أَبُو نعيم : حدثنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب ، قال : حدثنا الْحَسَن بْن عَلِيّ الطوسي ، قال : حدثنا مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم ، قال : حدثنا الهيثم بْن عدي ، قال : حدثنا أَبُو بكر الهذلي ، قال : كنا عند الْحَسَن فأتاه آت فقال : يا أبا سعيد ، دخلنا آنفا على عَبْد اللَّه بْن الأهتم ، فإذا هو يجود بنفسه ، فقلنا : أبا معمر ، كيف تجدك ؟ قال : أجدني والله وجعا ، ولا أظنني إلا لما بي ، ولكن ما تقولون في مائة ألف في هذا الصندوق ، لم تؤد منها زكاة ، ولم توصل منها رحم ، قلنا : يا أبا معمر ، فلمن كنت تجمعها ؟ قال : كنت والله أجمعها لروعة الزمان ، وجفوة السلطان ، ومكاثرة العشيرة فقال الْحَسَن : البائس ، انظروا أنى أتاه شيطانه ، فحذره روعة رفاته ، وجفوة سلطانه ، عما استودعه اللَّه إياه ، وعمره فيه ، خرج والله منه سليبا حريبا ذميما مليما ، إيها عنك أيها الوارث ، لا تخدع كما خدع صويحبك أمامك ، أتاك هذا المال حلالا ، فإياك وإياك أن يكون وبالا عليك ، أتاك والله ممن ، كَانَ له جموعا منوعا ، يدأب فيه الليل والنهار ، ويقطع فيه المفاوز والقفار من باطل جمعه ، ومن حق منعه ، جمعه فأوعاه ، وشده فأوكاه ، لم تؤد منه زكاة ، ولم توصل منه رحم ، إن يوم القيامة ذو حسرات ، وإن أعظم الحسرات غدا أن يرى أحدكم ماله في ميزان غيره ، أو تدرون كيف ذاكم ؟ رجل أتاه اللَّه مالا ، فأمره بإنفاقه في صنوف حقوق اللَّه ، فبخل به ، فورثه هذا الوارث ، فهو يرى ماله في ميزان غيره ، فيا لها عثرة لا تقال ، وتوبة لا تنال . .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.