تفسير

رقم الحديث : 646

وقال أَبُو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون الْمُقْرِئ : أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن نصر السامري ، قال : حدثنا سليمان بن جبلة ، قال : حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد ، قال : حدثنا خلف بن هشام البزار ، قال : قال لي سليم بن عيسى : دخلت على حمزة بن حبيب الزيات ، فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي فقلت : أعيذك بالله ، فَقَالَ : يا هذا ، استعذت في ماذا ؟ فَقَالَ : رأيت البارحة في منامي كان القيامة قد قامت ، وقد دعي بقراء القرآن ، فكنت فيمن حضر ، فسمعت قائلا يقول ب كلام عذب : لا يدخل علي إلا من عمل بالقرآن ، فرجعت القهقرى ، فهتف باسمي : أين حمزة بن حبيب الزيات ؟ فقلت : لبيك داعي الله لبيك ، فبدرني ملك ، فَقَالَ : قل : لبيك اللهم لبيك فقلت كما قال لي ، فأدخلني دارا ، فسمعت فيها ضجيج القرآن ، فوقفت أرعد ، فسمعت قائلا يقول : لا بأس عليك ، ارق واقرأ ، فأدرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در أبيض ، دفتاه من ياقوت أصفر ، مراقته زبرجرد أخضر ، فقيل لي : ارق واقرأ ، فرقيت ، فقيل لي اقرأ سورة الأنعام ، فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية ، فلما بلغت : وهو القاهر فوق عباده قال لي : يا حمزة ، ألست القاهر فوق عبادي ، قال : فقلت : بلى ، قال : صدقت ، اقرأ ، فقرأت حتى تممتها ، ثم قال : لي اقرأ ، فقرأت الأعراف حتى بلغت آخرها ، فأومأت بالسجود ، فَقَالَ لي : حسبك ، ما مضى لا تسجد ، يا حمزة من أقرأك هذه القراءة ؟ فقلت : سليمان ، قال : صدقت . من أقرأ سليمان ؟ قلت : يحيى . قال : صدق يحيى , على من قرأ يحيى ؟ فقلت : على أبي عبد الرحمن السلمي ، فَقَالَ : صدق أَبُو عبد الرحمن السلمي ، من أقرأ أبا عبد الرحمن السلمي ؟ فقلت : ابن عم نبيك علي بن أبي طالب ، قال : صدق علي ، من أقرأ عليا ؟ قال : قلت : نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قال : ومن أقرأ نبيي ؟ قال : قلت : جبريل ، قال : ومن أقرأ جبريل ؟ قال : فسكت ، فَقَالَ لي : يا حمزة ، قل : أنت ، قال : فقلت : ما أجسر أن أقول أنت ، قال : قل : أنت فقلت : أنت ، قال : صدقت يا حمزة ، وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن ، يا حمزة القرآن كلامي ، وما أحببت أحدا كحبي لأهل القرآن ، ادن يا حمزة ، فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها ، وقال : ليس أفعل بك وحدك قد فعلت ذلك بنظرائك من فوقك ، ومن دونك ومن أقرأ القرآن كما أقرأته ، لم يرد به غيري ، وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر ، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن ، وفعلي بهم ، فهم المصطفون الأخيار ، يا حمزة ، وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار ، ولا قلبا وعاه ، ولا أذنا سمعته ، ولا عينا نظرته فقلت : سبحانك سبحانك ، أي رب ، فَقَالَ : يا حمزة ، أين نظار المصاحف ؟ فقلت : يا رب ، حفاظهم ، قال : لا ، ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة ، فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية درجة . أفتلومني أن أبكي وأتمرغ في التراب . ++ أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بن الْبُخَارِيّ ، وأَحْمَد بن شيبان ، وزينب بنت مكي ، قَالُوا : أخبرنا أَبُو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدويه ، قال : أخبرنا أَبُو نصر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حسنون النرسي ، قال : أخبرنا أَبُو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون الْمُقْرِئ ، فذكره .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.