أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ : أنا يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّاوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ ، أنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ ، أنا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَطِرِ القَارِيُّ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قُلْتُ لَهُ : أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَيِّعِ ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً ، ثنا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا الطُّفَاوِيُّ ثنا عَوْفٌ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ النَّاسُ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ رَجُلٍ كَذَّابٍ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَا سَمِعْتُ مِنْ كَلامِهِ قَالَ : " يَأَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِسَلامٍ " . أَخْرَجَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي الزُّهْدِ ، عَنِ ابْنِ يَسَارٍ ، عَنِ الثَّقَفِيِّ ، وَغُنْدَرٍ ، وَابْنِ أَبِي عَدِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَوْفِ ابْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، كَمَا أَخْرَجْنَاهُ ، وَقَالَ : صَحِيحٌ ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ فِي الصَّلاةِ عَنْ بُنْدَارٍ ، عَنْ شُيُوخِهِ الأَرْبَعَةِ بِهِ ، وَفِي الأَطْعِمَةِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ نَحْوَهُ ، وَقَرَأْتُ بِخَطِّ الْحَافِظِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ الصَّرِيفِينِيِّ قَالَ : أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ ، وَقَالَ : صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ، قُلْتُ : قَالَ بَعْضُهُمْ : لَمْ يَسْمَعْ زُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ بِذَلِكَ . . . . . . . . قَالَ عَلِيُّ بْنُ المَدِينِيِّ : ثِقَةٌ ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ البَصْرِيُّونَ يَرْضَوْنَهُ ، وَقَالَ أَبُو دَاودَ السِجِسْتَانِيُّ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ : كَانَ يُدَلِّسُ ، قَالَ عَبْدُ البَاقِي بْنُ قَانِعٍ : مَاتَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ ، رَوَى لَهُ ( خ د ت س ) ، قُلْتُ : هَذِهِ التَّسْمِيَةُ أَعْنِي طُفَاوَةَ إِلَى ثَعْلَبَةَ وَعَامِرٍ وَمُعَاوِيَةَ أَوْلادِ أَعْصرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ غَيلانَ وَقِيلَ فِي أَسْمَائِهِمْ غَيْرُ ذَلِكَ ، وَأُمُّهُمْ طُفَاوَةُ بِنْتُ جِرْمِ بْنِ رَيَّانَ يُنْسَبُوا إِلَيْهَا ، قَالَ الإِمَامُ أَبُو الحَسَنِ الجَزَرِيُّ : وَلا خِلافَ أَنَّهُمْ انْتَسَبُوا إِلَى أُمِّهِمْ وَأَنَّهُمْ مِنْ أَوْلادِ أَعْصرَ وَإِنْ اخْتَلَفُوا فِي أَسْمَاءِ أَوْلادِهَا . وَاسْتَفَدْنَا مِنْ شَيْخِنَا الحَافِظِ العَلامَةِ أَبِي الفَتْحِ الرِّبْعِيِّ وَنَاهِيكَ بِهِ حِفْظًا وَعِلْمًا . طُفَاوِيٌّ آخَرُ وَهُوَ أَبُو المُعَذِّلِ وَاسْمُهُ عَطِيَّةُ ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَقَالَ : رَوَى عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَعَنْ أَبِيهِ ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ التَيْمِيُّ ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ ، وَخَالِدٌ الحَذَّاءُ ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ ، وَقَالَ : سَعِيدٌ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي المُعَذِّلِ البَكْرِيِّ . وَهَذَا آخِرُ كَلامِهِ ، وَذَكَرَهُ الحَاكِمُ فِي الكُنَى وَقَالَ : سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، وَأُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَطُفَافَةٌ بِضَمِّ الطَّاءِ وَبَعْدَهَا فَاءٌ وَبَعْدَ الألِفِ فَاءٌ مَفْتُوحَةٌ وَتَاءٌ ثَانِيَةٌ ، وَفِي الرُّوَاةِ طُفَاوِيٌّ : كَانَ يَنْزِلُ الطُّفَاوَةَ وَهِيَ مَوْضِعٌ بِالبَصْرَةِ ، وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بَنُو طُفَاوَةَ نَزَلُوا هَذَا المَوْضِعَ فَسُمِّيَ بِهِمْ ، كَمَا وَقَعَ هَذا فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ بالعِرَاقِ ، وَمِصْرَ وَغَيْرِهِمَا ، وَاللهُ أَعْلَمُ .